«عبد الملك الحوثي» يهاجم السعودية ويشيد بمواقف مصر

الأحد 26 مارس 2017 10:03 ص

دافع زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن، «عبد الملك الحوثي»، عن مواقف مصر، متهما المملكة العربية السعودية، بممارسة ضغوط عليها؛ للانضمام إلى «عاصفة الحزم» التي تقودها الرياض في اليمن.

واتهم «الحوثي»، المدعوم من إيران، في خطاب مسجل بثته قنوات موالية للمتمردين الحوثيين، اليوم الأحد، السعودية والإمارات وأمريكا و(إسرائيل)، بارتكاب أبشع الجرائم خلال عامين من الحرب.

وقال «الحوثي»، بمناسبة الذكرى الثانية لبدء عمليات «عاصفة الحزم»، إن «مواقف مصر مشرفة، لكن السعودية مارست عليها ضغوطًا شديدة للانضمام في حلفهم العسكري، وهو ما حصل بكل أسف»، على حد تعبيره.

وأضاف: «لطالما استخدمت المملكة أساليب عدة لإهانة وعقاب مصر إن خرجت عن طوعها.. أساليب اقتصادية ولوجستية.. لم تراعِ قيمة مصر وقدرها، وكلما حاولت مصر الخروج عن قرارها أصدرت إجراءات عقابية بحق المصريين»، على حد قوله.

وتابع: «منعت السعودية البترول عن مصر، ثم زارت إثيوبيا وأيدت عملياتها في إنشاء سد (النهضة)، الذي يخنق مصر مائيًا». 

وكانت شركة «أرامكو» السعودية، استأنفت منذ أيام، إمداداتها النفطية لمصر، بعد توقف دام 5 أشهر، تردد أنه بسبب خلافات دبلوماسية بين البلدين في ملفي سوريا واليمن.

واعتبر «الحوثي»، في كلمته، أن تفعيل حالة الطوارئ في البلاد يأتي بغرض رصد من وصفهم بـ«الخونة» و«العملاء» من اليمنيين في داخل البلاد، ممن يؤيدون العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن.

وكانت تقارير متداولة على نطاق واسع، كشفت عن دعم النظام المصري للحوثيين بالأسلحة.

وقال مصدر عسكري يمني، في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، إن «مصر سلمت المتمردين الحوثيين في اليمن، 12 زورقا حربيا متطورا خلال الشهرين الماضيين».

وأكد المصدر أن عملية استلام الزوارق تمت في جزيرة قبالة منطقة «اللحية» التابعة لمحافظة الحديدة، وأن «يحيى حسين أبو حلفه» قائد معسكر الضحي في مديرية اللحية الساحلية، و«زيد عمر الخرج» تاجر السلاح المقرب من الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، هما من تسلما الزوارق الحربية من ضباط في البحرية المصرية.

واتهم المسؤول اليمني، البحرية المصرية، بتسهيل دخول السلاح للحوثيين وحلفائهم، مشيرا إلى أن القاهرة فتحت مع المتمردين الحوثيين، قنوات تواصل مع الاستخبارات المصرية، وأن مصر على علاقة طيبة بهم تحديداً بعد ثلاثة أشهر من انطلاق عملية «عاصفة الحزم».

وكانت السعودية التي تقود قوات التحالف العربي في اليمن، تريد دورا رئيسيا للقاهرة في حربها على الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، لكن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» أحجم عن إرسال قوات برية.

وتقول تقارير غير رسمية إن قيادات المملكة تشتبه بضلوع مصر في تهريب صواريخ من نوع «سكود»، صينية الصنع، إلى الحوثيين في اليمن، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه الرياض.

وكان الحوثيون» قد نظموا في يوليو/تموز من العام الماضي، ندوة ومعرضا للصور الفوتوغرافية حمل عنوان: «أوقفو العدوان علي اليمن» بالقاهرة، مما أثار استياء الكثير من رموز وكتاب وعلماء السعودية.

وخلال أبريل/نيسان من العام الماضي، نفذ العشرات من جماعة تطلق على نفسها حركة «البديل الثوري» وقفة احتجاجية ضد عملية «عاصفة الحزم» أمام السفارة السعودية بالجيزة، قرب العاصمة المصرية القاهرة.

ورفع المشاركون، في الوقفة، لافتات تهاجم ملك السعودية «سلمان بن عبد العزيز»، وتطالب بطرد السفير السعودي بالقاهرة، وتصف العملية بـ«العدوان البربري».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عبد الملك الحوثي عاصفة الحزم اليمن التحالف العربي مصر السعودية