خطيب جمعة طهران يتهم السعودية بقتل «الأبرياء» في اليمن ويدعوها للحوار

السبت 1 أبريل 2017 11:04 ص

اتهم خطيب جمعة طهران «سيد أحمد خاتمي» السعودية بقتل الأبرياء في اليمن، داعيا المملكة إلى تبني خيار الحوار والتفاوض.

وهدد «خاتمي»  في خطبة صلاة جمعة طهران بالرد بقوة على أية تهديدات عدوانية وكل دولة تفكر بالعدوان على الجمهورية الإسلامية، بحد قوله.

وأثنى خاتمي على ما اعتبره مقاومة الشعب اليمني في مواجهة ما وصفه بالعدوان السعودي، واصفا السعودية بأنها سفاكة للدماء.

وندد خطيب جمعة طهران بتزويد أمريكا للنظام السعودي بالسلاح، معتبرا أن «الذي شجع السعودية على مواصلة جرائمها في اليمن هو صمت المنظمات الدولية، في إشارة إلى عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة ضد الحوثيين في اليمن.

ودعا «خاتمي» السعودية إلى عدم «زيادة ما وصفه بسجلها الأسود والكف عن الأعمال الوحشية وقتل الأبرياء في اليمن والبدء بالحوار، وإلا فإنها ستصبح منبوذة يوما بعد يوم وسيعم شعار الموت لآل سعود»، بحد زعمه.

وأشار إلى أن القرآن الكريم أكد على ضرورة الاستعداد الدائم لمجابهة العدو، وقال: إن أحد هذه الاستعدادات هي الجاهزية العسكرية من أجل الردع والدفاع والرد على التهديدات.

وقال إن المناورات العسكرية التي تجريها إيران تندرج في هذا الإطار، مضيفا أن إيران لم ولن تعتدي على أي دولة ، لكن إذا أرادت أي دولة شن أدنى عدوان على الجمهورية الإسلامية، فإنها ستتلقى صفعة قوية.

وأكد خطيب جمعة طهران على ضرورة تحصين الجبهة الداخلية من الناحية الثقافية، موضحا أن الحرب الثقافية أصعب بكثير من الحرب العسكرية.

كما شدد «خاتمي» على ضرورة المشاركة الشعبية المكثفة في انتخابات رئاسة الجمهورية والمجالس البلدية من أجل ترسيخ أركان نظام الجمهورية الإسلامية.

وتابع قائلا: «الجميع يعلم أن الأعداء يستخدمون الاقتصاد كسلاح ضد شعبنا، ومن أجل مواجهة الحرب الاقتصادية، فإننا بحاجة إلى الاستعداد الاقتصادي وهو الاقتصاد المقاوم الذي أكد عليه مرارا قائد الثورة الإسلامية».

وقال إمام جمعة طهران المؤقت في جانب آخر من الخطبة إن يوم 2 أبريل/نيسان يوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاحتفال الكبير بالثورة فالجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت نجاح سيادة الشعب الدينية في مواجهة الأنظمة الماركسية والليبرالية الديمقراطية في الغرب، واستطاعت الانتصار على 6 انقلابات وآلاف المؤامرات.

وتطرق إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشددا على أن تكون الدعايات الانتخابية سواء في انتخابات المجالس البلدية أو رئاسة الجمهورية بما يليق بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأشار «خاتمي» إلى محاولات من وصفهم بالأعداء لترويج ظاهرة التخويف من إيران (إيرانفوبيا)، وندد بمحاولات الإدارة الأمريكية لسن قانون في الكونغرس ضد برامج إيران الصاروخية والحرس الثوري، كما استنكر البيان الذي اصدرته السعودية والاردن ضد إيران ، واتهامات النظام البحريني ضد ايران ، وقال إن «هؤلاء يخشون سيادة إسلام العدالة ، والغربيون كذلك يحاولون نهب الشعب الإيراني»، مؤكدا {ن رغباتهم لن تتحقق مطلقا.

وتطرق إمام جمعة طهران إلى علاقات إيران وروسيا الداعمتان للنظام السوري قائلا إن أحد مبادئ سياسة إيران الخارجية إقامة علاقات سلمية مع دول غير محاربة، وإن روسيا (المشاركة في قصف الشعب السوري) في الوقت الحاضر تعد دولة غير معادية، وإن إيران لديها تعاون معها في شتى المجالات.

وأكد أن أبواب السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مغلقة أمام الكيان الصهيوني الغاصب والحكومة الأمريكية المعتدية.

وتطرق إمام جمعة طهران في الختام إلى القمة العربية الأخيرة في الأردن وقال إن «ما أرادوه الزعماء العرب في هذا المؤتمر وذلك البيان الذي أصدروه ضد إيران لم يتحقق، لكنهم فضحوا أمرهم مرتين، المرة الأولى عندما توجهوا للاعتراف بالكيان الصهيوني، والمرة الثانية ادعاءهم ملكية الجزر الثلاث، هذه الجزر إيرانية وستبقى كذلك، وكل من يريد الاعتداء عليها سيتلقى صفعة قوية».

يشار إلى أن القمة العربية الـ 28، أنهت أعمالها الأربعاء في البحر الميت بالأردن، وتضمن بيانها الختامي انتقادات لإيران دون ذكرها بالاسم، بشأن تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وتضمن بيان القمة التأكيد على سيادة دولة الإمارات على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى في الخليج العربي، وتأييد الوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادتها من إيران.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية اليمن روسيا خاتمي