حتى وقت قريب، كانت محاولة أي عنصر نسائي سعودي لدخول مجال الرياضة أشبة بالسير على الأشواك أو داخل حقل من الألغام، بسبب حالة الرفض الشديد من قبل معظم أفراد المجتمع داخل المملكة، وتبقى مشاركة 4 رياضيات سعوديات في دوري الألعاب الأولمبية الأخيرة «ريو 2016»، بمثابة طفرة هائلة، ورغم هذا التقدم في الرياضة النسائية السعودية، إلا أن الأمر ما زال صعبا والجدل ما زال قائما.

ونحاول تسليط الضوء على أبرز الرياضيات السعوديات التي نجحن في اقتحام ساحة الرياضة وكتابة أسمائهن بحروف من نور في التاريخ، وذلك من خلال التقرير التالي:

هالة الحمراني

كسرت حكر رياضة الملاكمة على الرجال وأثبتت أن المرأة السعودية قادرة على كسر الحواجز وممارسة جميع الأنشطة دون أي قيود، ولم يمنعهما كونها زوجة وأم من تحقيق حلم طفولتها بافتتاح مقراً خاصاً لتعليم السعوديات رياضة الملاكمة في مدينة جدة.

ولدت هالة الحمراني من أب سعودي وأم أمريكية، سافرت إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعدما أنهت دراستها الثانوية عام 1994م في مدينة جدة، وأكملت دراستها الجامعية بسان دييغو حيث تخصصت في العلوم البيئية والعلاقات الدولية.

وحصلت «الحمراني» على شهادات خبرة في احتراف في الملاكمة والفنون القتالية بعدما تدربت على يد خبراء دوليين.

وبدأت «الحمراني» بممارسة رياضة جيو جيتسو اليابانية وتدرجت في المهارات إلى أن وصلت إلى الحزام الأسود، ومن ثم انتقلت إلى ممارسة الكيك بوكسينغ والملاكمة التايلاندية، قبل أن تصبح مدربة معتمدة في الملاكمة.

جدير بالذكر أن النساء السعوديات لجأن خلال الفترة الأخيرة لتعلم الرياضات القتالية لحماية أنفسهن ضد أي مضايقة أو محاولة للتحرش، حيث نجد مجموعة من النساء السعوديات يتعلمن الكاراتية والتايكندو.

دانة القصيبي

لطالما عشقت دانة القصيبي تربية الحيوانات، إلا أن الخيول كان لها في قلبها مكانة خاصة، والذي أكدت على عشقها لعالم تدريب الخيول منذ نعومة أظافرها مؤكدة أن الفضل في ذلك يعود إلى والدها الراحل.

«القصيبي» تبلع من العمر 35 عاماً، وتمارس مهنة ترويض الخيول في أحد الإسطبلات الشهيرة في مدينة جدة، وتحلم أن تمتلك يوما ما إسطبلها الخاص لكي تتولى تدريب خيولها على طريقتها الخاصة، بالإضافة إلى سعيها بأن تصبح واحدة من أشهر مروضي الخيول على مستوى العالم.

فارسات المملكة

شهدت المملكة العربية السعودية مؤخراً إقامة أول مسابقة فروسية نسائية، والتي احتضنتها مضمار جامعة الأميرة نورة في الرياض.

وحققت البطولة نجاحا كبيرا بعدما جاءت تنافسية بشكل كبير بين 70 فارسة من السعودية وفارسات من الدول العربية والأجنبية على مدى أسبوعين.

وأسفرت البطولة عن فوز «دعاء فايض، لينا الثقفي، مريم الصباح، لولو بنت عيسى، أبرار المسلم، كادي المرزهود، داليا الزاهم، لولو بنت عيسى وكارين طبارة».

دالما ملحس

أول سعودية تشارك في دورة عالمية وتحديدا في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب التي أقيمت في سنغافورة في 2010 في فئة قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية، كما كانت أول خليجية تحرز ميدالية أولمبية بعد أن نالت برونزية فئة الفردي.

سارة العطار

عداءة متخصصة في سباقات 800 متر «الماراثون» ودخلت التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما أصبحت أول رياضية سعودية تخوض منافسات الأولمبياد، بمشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 بلندن برفقة زميلتها وجدان شهرخاني، كما شاركت في أولمبياد ريو 2016 بالبرازيل.

وولدت «العطار» البالغة من العمر 25 عاماً، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية حيث تقيم هناك ودرست الأدب واحترفت رياضة ألعاب القوى، وحققت سارة أرقاما مميزة في سباقات الماراثون.

وجدان شهرخاني

هي واحدة من ضمن امرأتين مثلن السعودية في دورة الألعاب الأولمبية برو 2016 لأول مرة في التاريخ، وهي لاعبة جودو وزن فوق 78 كيلو غرام.

لبنى العمير

تبلغ من العمر 23 عاما وهي أول سعودية تشارك في منافسات سلاح المبارزة بالأولمبياد وذلك عام 2016 بالبرازيل، بعدما تفوقت بشكل واضح في لعبة المبارزة على المستوى المحلي.

كاريمان أبو الجدايل

شاركت في دورة الألعاب الأولمبية عام 2016، في منافسات العدو لـ100 متر، بعدما نجحت في خطف الأضواء خلال منافسة بطولة العالم لألعاب القوى، وكذلك في سباق السرعة لـ60 مترًا، وسجلت قبل ذلك 15 ثانية في سباق الـ100 متر.

جود فهمي

لاعبة الجودو في وزن تحت 52 كيلو جراما وهي ثاني رياضية سعودية تخوض هذه اللعبة بعد وجدان شهرخاني.

جدير بالذكر أن مجلس الشورى السعودي أقر بداية العام الجاري مشروع إقامة 250 ناديا رياضيا نسائيا على مستوى المملكة في سابقة هي الأولى من نوعها بعد سنوات من وقوف معظم أفراد المجتمع ورجال الدين في وجه الرياضة النسائية السعودية.