11 قتيلا و35 جريحا في تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية عقب قداس ترأسه «البابا تواضروس»

الأحد 9 أبريل 2017 09:04 ص

أفاد التليفزيون الرسمي في مصر، في نبأ عاجل، بوقوع انفجار في كنيسة مارمرقس بمحطة الرمل بمحافظة الاسكندرية شمال البلاد، وسقوط قتلى وجرحى.

وأفادت وزارة الصحة المصرية، بمقتل 11 وإصابة 35 آخرين في الهجوم، الذي يعتقد قيام انتحاري بتنفيذه على أبواب الكنيسة.

وأكدت مصادر أمنية، نجاة البابا «تواضروس» من حادث الانفجار الذي وقع في مدخل مقر الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، ظهر اليوم الأحد، لافتةً إلى أن البابا «تواضروس» غادر قبل وقوع الانفجار بلحظات.

وأشارت المصادر، إلى أن الانفجار وقع نتيجة زرع قنبلة بالقرب من الباب الخلفي من الكاتدرائية بشارع النبي دانيال، بحسب صحيفة عن «الأهرام». 

وانتقل عدد كبير من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث لنقل القتلى والمصابين، فيما أغلقت أجهزة الأمن محيط الانفجار.

وقالت وزارة الداخلية المصرية، إن «رئيس مباحث العطارين الرائد عماد الركايبي استشهد في حادث الكنيسة المرقسية في الاسكندية».

ولم تعلن بعد الجهات المعنية، سبب الانفجار، فيما يبدو أن حزمة من العمليات التفجيرية تضرب البلاد، بعد وقوع انفجار دموي، صباح اليوم الأحد، داخل كنيسة مارجرجس، بمدينة طنطا في محافظة الغربية.

اللافت أن البابا «تواضروس الثاني» بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كان على مقربة من الانفجار، حيث ترأس صباح اليوم قداس أحد الشعانين، بالمقر البابوي بالكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية.

ويسود الغضب الأوساط القبطية، وسط اتهامات للأجهزة الأمنية بالتقصير، بعد تكرار عمليات استهداف الأقباط.

وكان اللواء «مصطفى النمر»، مدير أمن الإسكندرية، تفقد عددا من النقاط الأمنية بمحيط الكنيسة المرقسية وسط الإسكندرية للتأكد من مدى استعداد القوات والتأكد من الإجراءات الأمنية.

وشملت الجولة منطقة محطة الرمل والمنشية ومناطق وسط المدينة، وطالب خلالها بضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية والتعامل السريع وتوسيع دائرة الاشتباه.

واتخذت محافظة الإسكندرية عددا من التعزيزات الأمنية عقب حادث طنطا الإرهابي، من خلال تكثيف إجراءات التأمين حول الكنائس، وخاصة التي تشهد مراسم الاحتفال بالعيد.

وكشف مصدر أمني التفاصيل الأولية لانفجار طنطا، حيث تبين أن القنبلة وضعت في الصفوف الأولى للكنيسة وقت القداس.

وبحسب وزارة الصحة، أسفر التفجير عن سقوط 25 قتيلا وإصابة 71.

وكلّف النائب العام المصري، المستشار «نبيل صادق»، نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار «خالد ضياء» بالانتقال والتحقيق.

وأمر وزير الدفاع المصري الفريق «صدقي صبحي»، بفتح مستشفيات القوات المسلحة لاستقبال المصابين وجثامين الضحايا.

وعززت مديريات الأمن في محافظات مصر، اليوم الأحد، من خدماتها الأمنية حول الكنائس لتأمين احتفالات الأقباط بأحد السعف «أحد الشعانين»، ووضعت الكردونات الحديدية بالشوارع المحيطة بالكنائس.

الهجوم الذي استهدف الأقباط، هو الثاني من نوعه، بعد تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما أسفر عن سقوط 29 قتيلاً، بينهم منفذ العملية، بخلاف عشرات الإصابات.

ويبلغ عدد الكنائس في مصر 2626 كنيسة على مستوى الجمهورية، وتحظى بحماية شرطية على مدار الساعة، بالإضافة إلى تأمين داخلي من فرق الكشافة الكنسية.

ويقول مراقبون، إن حالة الترهل الأمني الذي بدا جليا في حادث الكنيسة البطرسية، تغري بتكرار مثل هذه الهجمات، لاسيما وأن السهولة النسبية التي تمت بها عملية الكاتدرائية ربما تفتح الباب أمام استهداف كنائس أخرى، وهو ما حدث اليوم باستهداف كنيستين في محافظتين مختلفتين.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كنيسة مارمرقس محافظة الاسكندرية كنيسة طنطا الأقباط البابا تواضروس