سياسيون وإعلاميون مصريون وعرب يدينون تفجير «مارجرجس» ويطالبون بإقالة وزير الداخلية

الأحد 9 أبريل 2017 09:04 ص

أدان سياسيون وإعلاميون وفنانون ورياضيون مصريون وعرب، التفجير الذي وقع في كنيسة مارجرجس، بمدينة طنطا، في محافظة الغربية (دلتا النيل/ شمالي مصر)، وأسفر عن مقتل 27 وإصابة العشرات.

وفي تغريدات وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، أعرب النشطاء عن إدانتهم للحادث الإرهابي، واعتبروه محاولة لضرب الوحدة الوطنية، مشيرين إلى أن السلطات الأمنية تتحمل المسؤولية نتيحة تقصيرها الأمني، ومطالبينت بإقالة وزير الداخلية.

كما اعتبر آخرون، الحادث، رد فعل طبيعي لحكم العسكر، والانقلاب في مصر.

وتصدر وسم يحمل اسم الكنيسة «مارجرجس»، وآخر يحمل اسم المدينة التي تقع فيها «طنطا»، قائمة الوسوم الأكثر تداولا في مصر، على موقع «تويتر».

الوحدة الوطنية

الوزير السابق «محمد محسوب»، علق على الحادث قائلا: «إصرار على ضرب وحدتتا الوطنية لن يزيدنا إلا تماسكا.. نحن شعب واحد لا يخاصم إلا الاستبداد والفساد والجهل.. رحم الله كل ابن بار لمصر».

أما الأكاديمي «عمرو حمزاوي»، فغرد بالقول: «دماء على جدران الكنائس، مجددا قتل وترويع للآمنين في دور العبادة، جسد الوطن يدميه إرهاب أسود، ترحما على الضحايا وحزنا على حالنا».

وأضاف الوزير السابق «عمرو دراج»: «ويستمر الإرهاب الأسود الموجه ضد الأبرياء.. ويستمر معه الفشل الأمني الذي يوجه قمعه للعدو الخطأ.. مواجهة الإرهاب تحتاج أمة موحدة وقيادة مؤهلة».

أما المرشح الرئاسي السابق «عمرو موسى»، فكتب: «كنت أتهيأ لتهنئة المواطنين المصريين المسيحيين بمناسبة أحد السعف، الآن أكتب آسفاً معزياً»، وأضاف: «أدين بقوة استمرار العمليات الإرهابية ضد الكنائس والمواطنين المسيحيين وأطالب الأمن باليقظة وأنه من الضروري مضاعفة الحراسة بأعياد الأقباط».

بينما دعا الإعلامي «سلامة عبد الحميد» قائلا: «اللهم ارحم المصريين من العسكر»، مضيفا: «المصريون يموتون يوميا على يد النظام العسكري منذ 65 سنة.. لكن تفجير الكنائس في المناسبات بات متكررا لدرجة غير مقبولة منذ تفجير القديسين».

وأضاف الحقوقي «جمال عيد»: «الارهاب الأسود يخطف الحياة والبهجة، مجرد لصوص مرضى ولكنهم لن ينتصروا».

وقدم الإعلامي «أسامة جاويش»، تحازيه بالقول: «خالص التعازي في ضحايا تفجير طنطا»، وتابع: «هناك من يصر على ضرب مصر في وحدتها الوطنية، حفظ الله مصر وأهلها وأزاح عنها ما هي فيه».

بينما دعت حركة 6 أبريل، إلى إقالة وزير الداخلية، حين غردت بالقول: «أوقفوا التقصير الأمني وأقيلوا وزير الداخلية.. دماء اخواتنا مش رخيص».

وأضاف الإعلامي «يوسف الحسيني»: «بدأ أسبوع الآلام بتفجير كنيسة مارجرجس في طنطا، المسيح يُصلب من جديد.. وتدمع عيون العذراء دما يغرق أغصان الزعف».

وتابع الكاتب «محمد رشيد»: «يخطأ من يظن أن الإرهاب بلا توقيتات سياسية، جريمة طنطا اليوم نمط كلاسيكي من الإرهاب المبرمج للتشويش على زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن».

وتابع «عبد المنعم أبو الفتوح» رئيس حزب «مصر القوية»: «انفجار كنيسة طنطا عمل خسيس وغادر ولا مرجعية دينية ولا أخلاقية ولا سياسية له.. لا سبيل إلا توحدنا وإلا سنهلك ويهلك الوطن».

فيما ندد «محمد عبدالعزيز» عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالانفجار، وتساءل: «كيف وصل لرأس أحمق ما أن بقتله إنسان آخر كدة هيدخل الجنة.. الخناقة هنا.. من أول متاكلش عند مسيحيين لحد حرام تقولهم كل سنة وانتوا طيبيين.. التطور الطبيعي للهطل ده يبقى قتلهم عشان تروح الجنة.. الخناقة التنوير والثقافة والعقل وحرية الإبداع».

كما انتقد «أحمد عاصم» المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين، التفجير قائلا: «نظامٌ يستمد شرعيته من دماء أبناء مصر هو نظامٌ فاشي، لا بد أن يرحل وبأمر الشعب».

وكتب الناشط السياسي «شادي الغزالي حرب»: «مارجرجس في طنطا امتداد للبطرسية والقديسين.. استمرار لمسلسل انتشار التطرف والإرهاب والفشل في مواجهته.. يارب ارحم الشهداء وارحمنا جميعا».

وأضاف «محمد أبو تريكة» لاعب النادي «الأهلي» والمنتخب المصري السابق: «خالص عزائي للشعب المصري ولأهالي ضحايا كنيسة مارجرجس، وتمنياتي بالشفاء العاجل لجميع المصابين وحفظ الله مصر واهلها وأدام علينا التسامح والسلام».

كما هاجم رجل الأعمال المصري «نجيب ساويرس»، منفذي الانفجار، وكتب «يا جبناء هتروحوا من ربنا فين.. إن شاء الله الكاميرات هتجيبكم يا كفرة».

وفجر الكاتب الصحفي «محمد أبو الغيط»، مفاجأة حينما كشف أن الأمن نجح في تفكيك عبوة ناسفة في ذات الكيسة يوم 27 مارس/ آذار الماضي، وكتب: «بالفيديو: الأمن ينجح في تفكيك قنبلة داخل كنيسة مارجرجس في طنطا.. الخبر ده بتاريخ 27 مارس، يعني من حوالي أسبوع واحد، نفس الكنيسة اللي اتفجرت النهاردة.. يعني الإرهابيين حاولوا يفجروها من أسبوع فشلوا، حاولوا تاني ربنا وفقهم كما تقول نكتة اللمبي المأساوية».

وتابع «أبو الغيط»: «الواحد مش محتاج يكون خبير أمني عشان يقول إنه لو لقيت قنبلة جوا مبنى كنيسة - مش جنبه ولا حواليه - وبعدين مقدرتش تعرف الفاعلين والقنبلة دخلت ازاي، يبقى أبسط إجراء احترازي تمنع قداس العيد في الكنيسة دي لأنك متضمنش تكرار الاختراق بنفس الطريقة المجهولة».

تضامن فني

التضامن امتد إلى الفنانين المصريين، حيث عبرت «يسرا»، عن حزنها العميق بسبب الحادث، ووصفته بـ«العدوان الغادر علي مصر وأهلها، لزعزعة الأمن، وإشعال فتيل الفتنة بين هذا الشعب القوي المتماسك، الذي لن يتنازل عن حفظ أمنه واستقراره، مهما حاولت الإيادي الخبيثة الغادرة العبث في ذلك».

كما كتب «عمرو دياب» معزيا: «خالص عزائي للشعب المصري ولأهالي شهداء كنيسة مارجرجس، وتمنياتي بالشفاء العاجل لجميع المصابين».

وأضاف «محمد رمضان»: «خالص التعازي لكل أخواتي وأهلي المسيحيين بسبب هذا الحادث الإرهابي المؤسف».

إدانات عربية

الإدانات لم تتوقف عند نخبة المصريين فحسب، بل امتدت لكتاب وإعلاميين عرب، حيث ندد الكاتب الفلسطيني «عزمي بشارة» بالحادث، وكتب: «جريمة تفجير كنيسة وقتل المصلين يوم أحد الشعانين في مصر جريمة إرهابية بشعة وحقيرة وجبانة للغاية وتستحق أكثر من إدانة واستنكار، كما لا بد من تحذير مجتمعاتنا العربية من طبيعة القوى التي تقدم على فعل كهذا».

وأدان الأكاديمي السعودي «عبدالله الغذامي»: «لاحول ولاقوة إلا بالله. أخبار عن انفجار في كنيسة قبطية في مصر.. من لا يأمن جاره بوائقه ديننا بريء من القتلة».

كما أدانت الكاتبة الكويتية «فجر السعيد»، الانفجار، بالقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله.. مؤلم منظر ضحايا التفجير الإرهابي لكنيسة طنطا.. رعاكي الله يا مصر».

وأضاف الإعلامي الفلسطيني «عامر الكبيسي» التفجير، بالقول: « دائما تحاول داعش إرسال رسائل قذرة.. سيستفيد من هذه التفجيرات أعداء الأمة.. وستخسر مصر.. كل مصر.. مع الأسف».

 

  كلمات مفتاحية

مصر كنيسة مارجرس طنطا السلطات الأمنية إعلاميون عرب