«الركايبي».. الشرطي المصري الذي فقد حياته وهو يواجه انتحاري الإسكندرية

الأحد 9 أبريل 2017 11:04 ص

«عماد الركايبي».. ضابط الشرطة المسلم، الذي أنقذ مصر اليوم من كارثة مفجعة، حال تمكن انتحاري الإسكندرية من اقتحام الكنيسة المرقسية بالإسكندرية التي يتواجد بها البابا «تواضروس الثاني» خلال احتفالات أحد الشناعين.

«الركايبي» واجه بنفسه الانتحاري، الذي نفذ العملية منذ ساعات، وتسبب في مقتل 11 وإصابة 35 آخرين، بعد أن قام بمنعه من دخول الكاتدرائية.

وكان «الركايبي» أمام الكنيسة حينما اتجه إليها انتحاري لتفجير نفسه داخلها، قبل أن ينتبه إليه ويمنعه من الدخول، ليفجر نفسه ويقتل 11 شخصا على الأقل، من بينهم الشرطي المذكور.

وقال ناشطون إن «الركايبي هو الذي منع حصول كارثة أكبر بمنع الانتحاري من دخول الكنيسة، من خلال تصديه بجسده له»، بحسب «هفنجتون بوست عربي».

واختلفت الروايات حول رتبة الشرطي، إذ قال البعض إنه مقدم، فيما نشر آخرون أنه رائد ورئيس وحدة مباحث العطارين، دفعة 2001

ويأتي التفجير بالتزامن مع ترؤس البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة المصرية، اليوم الأحد، قداس «أحد الشعانين» في الإسكندرية (شمالي مصر).

وأكدت مصادر أمنية، نجاة البابا «تواضروس» من حادث الانفجار الذي وقع في مدخل مقر الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، ظهر اليوم الأحد، لافتةً إلى أن البابا «تواضروس» غادر قبل وقوع الانفجار بلحظات.

و«أحد الشعانين» هو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح أو القيامة عند المسيحيين.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقع تفجير في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية، الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية (وسط العاصمة) أثناء صلاة القداس ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

الهجوم الذي استهدف الأقباط، اليوم، هو الثالث من نوعه، بعد تفجير كنيسة طنطا اليوم الأحد ومقتل نحو 30 وإصابة 70 آخرين، وتفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما أسفر عن سقوط 29 قتيلاً، بينهم منفذ العملية، بخلاف عشرات الإصابات.

ويبلغ عدد الكنائس في مصر 2626 كنيسة على مستوى الجمهورية، وتحظى بحماية شرطية على مدار الساعة، بالإضافة إلى تأمين داخلي من فرق الكشافة الكنسية.

ويقول مراقبون، إن حالة الترهل الأمني الذي بدا جليا في حادث الكنيسة البطرسية، تغري بتكرار مثل هذه الهجمات، لاسيما وأن السهولة النسبية التي تمت بها عملية الكاتدرائية ربما تفتح الباب أمام استهداف كنائس أخرى، وهو ما حدث اليوم باستهداف كنيستين في محافظتين مختلفتين.

المصدر | الخليج الجديد + هفنجتون بوست عربي

  كلمات مفتاحية

عماد الركايبي الكنيسة المرقسية الإسكندرية البابا تواضروس الثاني تنظيم الدولة