أثارت تدوينة قبطية، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، جدلا كبير في مصر، وسط مؤيد ومعارض.

وكتب ناشط قبطي يدعى «بيشوي راتب»، بعد تفجيري كنيسة «مارجرجس» بطنطا، والكنيسة «المرقسية» بالإسكندرية، قائلا عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»: «لم يستوصوا بنا خيرا يا رسول الله».

وحظيت التدوينة المثيرة للجدل، على تداول واسع بين النشطاء، ونالت آلاف المشاركات، والتعليقات.

ورد Mohamed Salah على التدوينة، قائلا:«الإسلام برئ من قتل الأبرياء».

وقال «محمد الحديدى»، على «فيسبوك»، «أخي بيشوي أقسم لك أن هؤلاء الأوغاد ليسوا منا ونحن نبرأ منهم أمام الله..أنتم إخواننا وفرحكم يفرحنا وحزنكم يحزننا.. لقد فطرت قلبي بكلماتك هذه».

وعلق Samir Hameed، بالقول «بصراحة لا أجد كلمات تعبر عن مدى عميق حزنى عما حدث فى الكنيستين بطنطا والإسكندرية والبقاء لله تعالى يا بيشوى».

وكتب Ahmed Gaber، قائلا: «صبرنا الله وصبركم على مصيبتنا جميعا».

بينما ذهب Ahmed Abdalmaksoud إلى وجهة نظر أخرى، تقول «مسلم أو مسيحى كلنا عند الإرهابى كفرة لأننا مش على مذهبه، لأجل ذلك يقتلنا»، وفق تدوينته.

وقال Ahmed Abdalmaksoud، مخاطبا «بيشوي»، «لا تشتكى لمن هو منهم براء فليسوا من أتباعه ولا على دينه فرسولهم الشيطان ودينهم الكفر وسيرجعون يوما إلى الله وسيحاسبهم أما نحن فلن ننكسر أبدا أمامهم».

وكتب آخر يقول، «احنا إخوات في الوطن يشهد الله أننا يحزننا ما جرى اليوم، احنا جيرانا مسيحيين، واحنا وهما واحد في الفرح مع بعض، وفي العزاء مع بعض. ربنا ينتقم من اللي عايزين الفتنة، والقاتل واحد إللى بيقتلنا بيقتلكم».

وعلق Mohamed Reyad، قائلا: «وهو اللي بيحصلنا في البلد بقالنا 5 سنين ده بيفرق بين مسيحيين ومسلمين يا بيشوي، ربنا يصبرنا جميعا».

وعبر ناشط يدعى «محمد عيد»، عن حزنه تجاه المأساة، قائلا «والله إن القلب ليبكى على ما حدث خالص العزاء للإخوة الأقباط فى مصر وفى العالم بأكمله بعد الحادث الأليم فى طنطا والاسكندرية».

ونشر «محمد علي خليل»، صورة للمتبرعين بالدم داخل مسجد لصالح جرحى الهجوم، قائلا «هو دا الإسلام الحقيقي، مساجد تفتح أبوابها لجمع التبرع بالدم».

واختتم «ابراهيم حمدى»، التعليقات على التدوينة المثيرة للجدل، قائلا «أخي بيشوى.. الإرهاب لا دين له، مكتوب فى الإنجيل لا تقتل وأيضا أحسن إلى قريبك، ومكتوب فى القرآن (أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) فهل هناك مسلم يستطيع أن يفكر في هذا والله ليسوا مسلمين، فثق بأهل مصر»، وفق تدوينته.

وأعلن «تنظيم الدولة»، أمس الأحد، مسؤوليته عن تفجيريين استهدفا كنيستيين بمدينتي طنطا والإسكندرية، شمالي البلاد، وأسفرا عن مقتل 44 شخصًا وإصابة 120 آخرين، حسب حصيلة صادرة عن وزارة الصحة المصرية.

التفجير الأول استهدف كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، والثاني طال الكنيسة المرقسية (المقر البابوي للكنيسة الأرثوذكسية المصرية) بالإسكندرية.