أكدت مصادر صحفية نقلاً عن مصادر عسكرية يمنية مقتل 10 أفراد مسلحين من جماعة «أنصار الشريعة» اليمنية التابعة لتنظيم القاعدة من بينهم ستة أفراد من عائلة واحدة وجرح آخرين في عملية عسكرية نوعية بوادي عبدان بشبوة شرقي اليمن هدفت إلى تحرير الصحفي الأمريكي المختطف «لوك سومرز».
ووفقاً للمصادر فإن العملية التي تمت بالتعاون بين القوات اليمنية وقوات المارينز الأمريكي شملت القصف بطائرات بدون طيار إضافة إلى عملية إنزال محدودة لقوات المارينز الأمريكي إلى موقع العمليات في منطقة نصاب التابعة لمحافظة شبوة.
وتضاربت الأنباء حول مصير الصحفي الأمريكي ففي حين أوردت وكالات أنباء عربية نقلاً عن مصادر صحفية نجاح العملية في تحرير الرهينة المختطف، شككت بعض المصادر في نجاح العملية وقالت إن عناصر التنظيم نجحت في نقل الرهينة إلى مكان آخر، في حين نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن «لوسي سومرز» أخت الضحية المختطف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قد أخبرها بمقتل أخيها المختطف «لوك سومرز» مطالباً أفراد الأسرة أن يسمحوا بأخذ العزاء في سلام.
وكان تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» قد هدد يوم ِالأربعاء الماضي في شريط فيديو بثه على الإنترنت، وظهر فيه القيادي بالتنظيم «نصر بن علي الأنسي» بإعدام الرهينة الأمريكي الصحفي «سومرز» في الأيام الثلاثة التي تلي بث التسجيل ما لم تلب الولايات المتحدة مطالب التنظيم، التي لم يورد تفاصيلها بدعوى أن واشنطن "تعلمها جيدا".
كانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» قد أعلنت الخميس أن الولايات المتحدة قد حاولت تحرير عدداً من الرهائن من بينهم «سومرز» لكن الجنود لم يعثروا على المواطن الأمريكي.
وأعلن المتحدث باسم البنتاغون «جون كيربي» في بيانله أن «الولايات المتحدة نفذت مؤخراً عملية لتحرير عدد من الرهائن، بينهم المواطن الأميركي لوك سومرزالمحتجزين في اليمن بيد تنظيم القاعدة. (...) وتم تحرير عدد من الرهائن في المبنى المستهدف إلا أن عددا آخر وبينهم سومرز لم يكونوا في المكان»،موضحا ان هذه العملية نفذت بالتعاون مع السلطات اليمنية.
يذكر أن الصحفي الأمريكي البالغ من العمر 33 عاماً مختطف لدى تنظيم القاعدة منذ سبتمبر/أيلول من عام 2013، هذا ولم تطلق واشنطن أي تصريحات رسمية بشأن عملية اليوم حتى الآن.
وكشفت الولايات المتحدة يوم الخميس للمرة الأولى علنا عن محاولة فاشلة الشهر الماضي لإنقاذ مواطن أمريكي يحتجزه تنظيم القاعدة في اليمن وهددت الجماعة بقتل الرهينة في فيديو وضع على الإنترنت.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس باراك أوباما أصدر تفويضا الشهر الماضي بشن عملية سرية لإنقاذ «لوك سومرز» وهو صحفي (33 عاما) خطف في العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر أيلول 2013. واضافوا أن «سومرز» لم يكن في الموقع المستهدف على الرغم من أنه جرى تحرير رهائن آخرين.
وقالت «برناديت ميهان» المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض «بمجرد توفر معلومات مخابرات موثوق منها لدى الحكومة الأمريكية وبمجرد وضع خطة ميدانية فوض الرئيس وزارة الدفاع بتنفيذ عملية لاستعادة السيد سومرز... للأسف لم يكن لوك موجودا».
وقال الأميرال «جون كيربي» المتحدث باسم وزارة الدفاع إن عملية الإنقاذ نفذت بمشاركة الجيش اليمني وشملت مكونات أرضية وجوية.
وتابع «ما زالت تفاصيل المهمة سرية».
وقال مسؤولون في السابق إن قوات يمنية وأمريكية شنت هجوما على كهف في منطقة حجر الصيعر بمحافظة حضرموت بشرق البلاد وجرى إنقاذ ستة يمنيين وسعودي واثيوبي وقتل سبعة من القاعدة كانوا يحتجزونهم.
وفي وقت لاحق نسب موقع صحيفة 26 سبتمبر/أيلول اليمنية الصادرة في صنعاء على الإنترنت إلى جندي شارك في العملية قوله إن أمريكيا وبريطانيا وجنوب أفريقي كانوا محتجزين هناك نقلوا إلى مكان آخر قبل الهجوم بيومين.
وجاء هذا الخبر من السلطات الأمريكية بعد ظهور فيديو جديد لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب زعم أنه يصور سومرز ويهدد بقتله إذا لم تنفذ مطالب غير محددة.
وفي اللقطات يقول المحتجز إنه يدعى «لوك سومرز» وإنه خطف قبل أكثر من عام. وأضاف «أنا أبحث عن أي مساعدة لإخراجي من هذا الوضع».
وظهر في اللقطات أحد مقاتلي التنظيم واسم «نصر بن علي الأنسي» الذي قال «نمهل الحكومة الأمريكية ثلاثة أيام من تاريخ نشر هذا البيان لتنفيذ مطالبنا التي يعلمونها جيدا وإلا فإن الرهينة الأمريكي المحتجز لدينا سيلاقي مصيره المحتوم».
