مندوب روسيا بمجلس الأمن مهاجما نظيره البريطاني: لماذا تنظر بعيدا وأنا أتحدث؟ انظر تجاهي

الأربعاء 12 أبريل 2017 05:04 ص

شهدت جلسة مجلس الأمن المنعقدة بشأن سوريا، مساء الأربعاء، هجوما غير مسبوق شنه مندوب روسيا السفير «فلاديمير سافرنكوف»، على نظيره البريطاني السفير «ماثيو رايكروفت»، حيث طلب منه النظر إليه عند حديثه معه.

وبحدة واضحة، خاطب السفير الروسي نظيره البريطاني، «لماذا تنظر بعيدًا وأنا أتحدث.. انظر تجاهي».

وقال السفير الروسي إن بلاده «لن تسمح باستخدام مجلس الأمن، لتبرير تغيير النظام في سوريا».

واتهم كلا من بريطانيا وفرنسا بالعمل على تقويض العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

يشار إلى أن المندوب البريطاني وفي تصرف دبلوماسي مألوف للتعبير عن امتعاضه، ولى بوجهه بعيدًا عن السفير الروسي، خلال إلقاء الأخير إفادته إلى أعضاء المجلس.

وقال السفير «سافرنكوف»، في إفادته مخاطبا «رايكروفت»«أنتم تعرقلون مهمة دي ميستورا (المبعوث الأممي إلى سوريا)، ومثل تلك الاستفزازات، التي وقعت في خان شيخون ، من شأنها أن تعزز موقف الأطراف الساعية لحل عسكري للأزمة في سوريا»، في إشارة للضربة الأمريكية الأخيرة عقب قصف النظام السوري لبلدة خان شيخون بأسلحة كيمياوية.

وجدد السفير الروسي دعم موسكو لجهود المبعوث الأممي «ستيفان دي ميسورا»، وقال إنه «من المهم أن تتواصل جولات التفاوض الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة».

وأعرب عن اندهاشه من التأكيدات الصادرة من العواصم الغربية، بشأن تورط النظام السوري في هجمات خان شيخون الكيماوية.

ووجه كلامه مخاطبًا أعضاء مجلس الأمن: «كيف عرفتم ذلك، والتحقيقات لم تبدأ بعد؟».

وأردف: «نحن ندعم دي ميستورا.. وهناك فرصة لتحويل سوريا إلى نموذج للتعاون من أجل التسوية، إلا أن المشاريع الجيوسياسية الهدامة، لن تسهم في ذلك، ولن نسمح بتبنيها في مجلس الأمن».

والأسبوع الماضي، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة خان شيخون بريف إدلب، شمالي سوريا، وسط إدانات دولية واسعة.

وهاجمت الولايات المتحدة، الجمعة الماضية، بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، قاعدة الشعيرات الجوية، بمحافظة حمص السورية (وسط)، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على القصف خان شيخون.

وقال دبلوماسيون أمريكيون إن مجلس الأمن سيصوت اليوم على مشروع قرار يطلب من حكومة النظام السوري التعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي.

وتوقع دبلوماسيون أن تستخدم روسيا حق النقض ضد النص.

وستكون هذه المرة الثامنة التي تفرض فيها موسكو الفيتو على تحرك للأمم المتحدة ضد حليفها السوري، وذلك في وقت يقوم وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» حاليا بزيارة لروسيا.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا مجزرة خان شيخون