بالصور.. استقبال «رسمي» لزعيم المعارضة التركية في قاعدة عسكرية والجيش يفتح تحقيقا

السبت 15 أبريل 2017 06:04 ص

أمرت القوات المسلحة التركية، بفتح تحقيقا حول تنظيم مراسم استقبال رسمية لزعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري «كمال كليجدار أوغلو» في قاعدة عسكرية.

وأثارت زيارة زعيم المعارضة للقاعدة العسكرية قبيل التصويت على الاستفتاء الدستوري بثلاثة أيام ضجة في وسائل الإعلام التركية، بحسب «ترك برس».

وذكرت القوات المسلحة في بيان نشرته الجمعة، أنها ستقوم بنشر تفاصيل التحقيق حول زيارة «كليجدار أوغلو» للقاعدة العسكرية وتنظيم مراسم استقبال رسمية له، فور استكمالها.

تجدر الإشارة إلى أن مراسم الاستقبال الرسمية، والتحية العسكرية في تركيا، تؤدى حصريا لرئيس الجمهورية، ورئيس البرلمان، ورئيس الحكومة، والقيادات العسكرية.

والشهر الماضي، وجه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» انتقادات لـ«كليجدار أوغلو»، معتبرا من وصفهم بالغافلين المتربصين ببلاده من خارج تركيا سيصطدمون بالشباب التركي الذي واجه المدافع ليلة محاولة الانقلاب بصدور عارية.

وأشار «أردوغان» إلى أن «كليجدار أوغلو» لا يفتأ يقول: «أنا على رأس حزب مصطفى كمال أتاتورك»، موضحا أن «كليجدار أوغلو» لا علم لديه بما قاله «مصطفى كمال أتاتورك» في خطابه للشباب: «إنني أستودع الجمهورية لديكم».

وذكر الرئيس التركي أن بعض المتربصين بتركيا يحلمون بوجود خدّام لهم داخل البلاد، لتسيير أجندتهم فيها، مؤكدا أن أحلامهم ستذهب سدى في ظل وجود الشباب التركي الذي واجه الدبابات ليلة محاولة الانقلاب بصدور عارية.

وأردف في السياق نفسه سائلا «كليجدار أوغلو»: «أين كنت يا كليجدار أوغلو ليلة محاولة الانقلاب؟ كنت في مطار أتاتورك تحاول الهروب، وادّعيت فيما بعد أنك في حي بكيركوي في إسطنبول، وهذا ادّعاء كاذب، كنت في مطار أتاتورك وكان من الممكن أن نلتقي يومها هناك».

جدير بالذكر أنّ بعد إحباط محاولة الانقلاب التي تعرضت لها تركيا، وجّه مسؤولون أتراك مرّات عدّة سؤال لـ«كليجدار أوغلو» يستفسرون فيه عن مكان تواجده ليلة الانقلاب، وكان «كليجدار أوغلو» قد بيّن في وقت سابق أنّه لجأ إلى حي بكيركوي المعروف بقربه للمطار، بعد أن عجز عن إيجاد حجوزات في الفنادق القريبة من المطار على حد قوله.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة «فتح الله كولن»، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

  كلمات مفتاحية

الجش التركي تركيا أردوغان الانقلاب كليجدار أوغلو الاستفتاء