تظاهر العشرات من أهالي مدينة المفرق الأردنية، بعد ظهر أمس الجمعة، لمطالبة حكومتهم بطرد السفراء والدبلوماسيين الإيرانيين والعراقيين والنظام السوري، ولدعم عمليات «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن.

وذكرت مصادر محلية أن الأهالي أحرقوا العلم الإيراني وصورا لرئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وقائد الثورة الإيرانية «الخميني»، والمرشد الأعلى «علي خامنئي»، والأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «حسن نصر الله»، والرئيس الإيراني «حسن روحاني» وغيرهم.

ورفع المتظاهرون صورة للعاهل الأردني الملك «عبدالله بن الحسين» والعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» على أحد الجدران المطلة على الساحة التي تجمهر فيها المتظاهرون.

جاء ذلك، فيما تشهد العلاقات الأردنية الإيرانية توترا متصاعدا بعد تصريحات مسيئة أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» ما دفع الحكومة الأردنية لاستدعاء القائم بأعمال السفير الإيراني في عمان لتبليغه احتجاجها رسميا على تلك التصريحات التي وصفتها بـ«المرفوضة والمدانة».

وأكدت الخارجية الأردنية ضرورة التزام إيران بعلاقة حسن الجوار مع الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها واحترام المواثيق والأعراف الدولية في تصرفاتها وتوجهاتها إزاء الدول العربية، واصفة التصريحات بـ«محاولة فاشلة» لتشويه دور عمان في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين ومحاربة الإرهاب.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» قال إن الملك الأردني «عبدالله الثاني» ارتكب خطأ استراتيجيا وأساسيا في تعريف الإرهاب، ووصف تصريحات الملك بـ«السخيفة وغير المدروسة».

وأضاف «قاسمي» أن جزءا مهما من الأوضاع الراهنة في المنطقة نتيجة للرؤى الخاطئة لسياسيي بعض الدول العربية تجاه العمليات السياسية واتخاذ سياسات تخريبية وخاطئة يمكنها في النهاية جر المنطقة كلها إلى ورطة.

وجاءت تصريحات «قاسمي» ردا على ما قاله الملك «عبدالله الثاني في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية من أن هناك مشكلات استراتيجية في المنطقة، ولإيران علاقة بها، وهناك محاولة لإيجاد تواصل جغرافي بين إيران والعراق وسوريا و«حزب الله» في لبنان.

وأضاف أن الأردن يدرك أن «الحرس الثوري» الإيراني على بعد 70 كيلومترا من الحدود داخل الجانب السوري، مشيرا إلى أن بلاده أوضحت لروسيا أن مجيء لاعبين آخرين من تنظيمات إرهابية وغيرهم إلى الحدود لن يتم التهاون معه.