«الزياني»: اليمن علي حافة كارثة وشيكة .. ولا صحة لوجود مبادرة خليجية جديدة

الأحد 7 ديسمبر 2014 07:12 ص

حذّر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور «عبداللطيف الزياني»، من أن اليمن أصبح «على حافة كارثة وشيكة»، وذلك بسبب التأثير الخارجي والمصالح الخاصة لبعض الأطراف المؤثرة في الأزمة التي شهدها هذا البلد.

وفى كلمته التي ألقاها في الدورة العاشرة لمؤتمر حوار المنامة المنعقد حالياً بعنوان «تطوير النهج الجماعي نحو القضايا الأمنية في المنطقة»، قال «الزياني» : «في اعتقادي أن المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية قد اشتملت على معظم أو ربما كافة الجوانب المتصلة بتطوير منهج جماعي هادف وفعال لمعالجة المسائل الأمنية والاستراتيجية يستلزم في المقام الأول والأهم إشراك الأطراف المعنية الأكثر تأثيراً، وأن يكون هذا النهج شمولياً مدعوماً بالتشاور بين الأطراف المعنية مع توقع العواقب المحتملة».

وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي «ومع ذلك وبالرغم من كل الدعم الذي تلقاه اليمن من المجتمع الإقليمي والدولي فإن هذا البلد الشقيق أصبح على حافة كارثة وشيكة بسبب التأثير الخارجي والمصالح الخاصة لبعض الأطراف المؤثرة في الأزمة».

وتابع «الزياني» قائلا: «وربما كان ما حدث في اليمن متوقعاً وربما العكس وربما لم تتبين الصورة كاملة وربما العكس.. إلا أن ما أود قوله بالإضافة إلى كل من ذكرت هو أن تنفيذ أي استراتيجية يجب أن يتضمن متابعة مستمرة ووثيقة والاستعداد للتعامل مع المتغيرات دون أن نغفل عن الهدف المنشود وهو أمن واستقرار وازدهار المنطقة». نافيًا ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن تبني مجلس التعاون لمبادرة خليجية جديدة بشأن اليمن.

وشدد «الزياني» في ختام حديثه حول «اليمن» أن سياسة دول مجلس التعاون هي الالتزام بالحل السلمي والعودة إلى العمل السياسي في حل تلك الأزمة.

وحول الدور الإيراني في المشهد، قال «الزياني» إن إشراك إيران في رسم استراتيجية المنطقة يحتاج إلى التحاور والتعاون والثقة، مشيرا إلى وجود فرص أمام إيران لبناء الثقة ومنها المبادرة بإعادة الجزر الإماراتية ووقف أعمال حزب الله في سوريا وما عليها إلا استغلال هذه الفرص. 

وأضاف «الزياني» إن السعودية كانت تنظر إلى المستقبل من خلال اقتراح إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب وتقديم دعم مالي له قدره 100 مليون دولار، موضحا أن المركز سيكون بمثابة منتدى فكري يستقطب الباحثين والخبراء على المستوى العالمي ليكون جسرا للاستراتيجيات المستقبلية لمكافحة الإرهاب والتطرف.

كما شدد أن العلاقة بين دول المجلس قوية، وخرجت أكثر قوة وتفاهما وتضامنا من أزمة الخلاف الخليجي، مؤكدًا بقوله: «إننا نتطلع إلى القمة المقبلة في الدوحة بشكل إيجابي»، واصفا إياها بـ«قمة الفرحة» بعد إنجاز اتفاق الرياض الأخير. كما أكد أن دول مجلس التعاون ستقوم بتطوير قوات درع الجزيرة وهي حاليا تضع اللمسات النهائية لتوحيد قيادته الجوية والبحرية معتبرا أن مجلس التعاون هو مصدر للاستقرار في المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الخليج مجلس التعاون الخليجي المؤتمر اليمن إيران السعودية المبادرة الخليجية الثانية

السعودية تعلق المساعدات المالية في اليمن خوفا من الحوثيين

اليمن يدعو لتعزيز التعاون الأمني مع دول مجلس التعاون الخليجي

مصادر خليجية: «المبادرة الخليجية الثانية» تتجه لإقرار تقسيم اليمن

الرئاسة اليمنية تنفي وجود «مبادرة خليجية» لتشكيل «اتحاد فيدرالي يمني»

"مجلس التعاون" واليمن المنكوب

إيران تؤكد رفضها لبيان مجلس التعاون حول الجزر الإماراتية

هل تنجح المبادرة الخليجية في اليمن؟