استطاع أنصار الحراك الجنوبي في اليمن اليوم الإثنين، إغلاق عدد من شوارع مدينة عدن في جنوب اليمن، وذلك تنفيذا لدعوة بالعصيان أطلقها الحراك لتصعيد المطالبة بالانفصال.
وأغلق الجنوبيون العديد من الشوارع في أحياء مختلفة من المدينة بالحجارة والإطارات، أهمها شارعين رئيسيين في منطقتي كريتر والمعلا، قبل أن تقوم قوات الأمن اليمنية بفتحهما دون حدوث مصادمات مع المحتجين، بحسب شهود عيان.
وأوضحت مصادر في الحراك الجنوبي لوكالة «الأناضول» إن «العصيان شمل أغلب أحياء المدينة وأغلقت المحلات التجارية والمنشآت العامة والخاصة»، غير أن شهود عيان في أحياء المنصورة وخور مكسر وكريتر أفادوا بأن الاستجابة لدعوات العصيان محدودة، مشيرين إلى أن الحياة تسير فيها بشكل طبيعي وفق قولهم.
وكان الحراك الجنوبي قد دعا أنصاره في بيان أصدره الخميس الماضي للمشاركة في «عصيان شامل بعدن كخطوة أولى، ضمن برنامج التصعيد من أجل التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية المدنية الحديثة»، بحسب البيان الصادر قبل أيام من قِبَل الحراك.
استقالة محافظ الحديدة اعتراضًا على تدخلات «الحوثي»
من ناحية أخري، قدّم محافظ الحديدة «صخر الوجيه» استقالته إلى رئيس الجمهورية اليمنية، احتجاجًا على هيمنة مليشيات الحوثيين على مقاليد السلطة المحلية بالمحافظة بحسب مصادر محلية.
وأشارت المصادر لموقع «الصحوة.نت» إلى أن «الوجيه» قد اشترط على الرئيس «عبدربه منصور هادي» بـ«حل مشكلة الحوثيين إذا أراد بقائه في منصبه».
وتعقد اليوم قيادة المجلس المحلي بالمحافظة اجتماعا طارئا للوقوف أمام مطالب الحوثيين التي فرضوها أمس الأحد، على المحافظ بعد اقتحام مبنى المحافظة، ومنها توفير بدل تغذية وتنقلات لـ3800 من مسلحيهم، إضافًة إلى «تحكمهم بالأوامر في المحافظة».
انفجار 5 قنابل استهدفت الحوثيين في العاصمة
وصرح موقع وزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت، إن خمس قنابل مزروعة على الطرق تستهدف المقاتلين الحوثيين، انفجرت في العاصمة اليمنية صنعاء في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين.
وبحسب وكالة رويترز، فقد أصبحت ميليشيات الحوثيين التي تربطها صلات بإيران وفق محللين، أصبحت الحركة قوة سياسية رئيسية في اليمن منذ أن سيطرت مليشياتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تقدمت صوب جنوب اليمن الذي تقطنه أغلبية سنية وإلى الغرب من العاصمة.
ونقل موقع الوزارة على الإنترنت عن مدير الأمن في صنعاء قوله إن «القنابل استهدفت نقاط تفتيش تابعة للحوثيين وبعض المنازل». وأضافت الوزارة أن عبوتين أخريين جرى تفكيكهما.
وصرح مصدر طبي بأن 8 أشخاص أصيبوا بينهم 3 في حالة خطيرة. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرات.
يُشار أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سبق وأعلن مسؤوليته عن هجومين سابقين في صنعاء خلال الشهرين المنصرمين بما في ذلك هجوم بسيارة ملغومة الأسبوع الماضي قتل على إثره 3 أشخاص عند مقر السفير الإيراني.
ويعاني المشهد اليمني من فوضى سياسية واسعة الأثؤ منذ احتجاجات 2011، وتخشى السعودية والقوى الغربية أن يهدد عدم استقرار اليمن إمدادات النفط، وهو ما يسهل على تنظيم القاعدة شن هجمات على مصالح غربية.
وكان رهينتان غربيتان من بين 11 قتيلا على الأقل سقطوا خلال عملية باءت بالفشل نفذتها القوات الأمريكية الخاصة لانقاذ الرهينتين في مطلع الأسبوع بمحافظة شبوة معقل المتشددين في جنوب اليمن. وقتل أيضا عدد من أعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وتخشى الحكومات الغربية أن يعزز تقدم المقاتلين الحوثيين من دعم السنة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.