صحيفة موالية لنظام «الأسد»: عمليات عسكرية أمريكية بريطانية أردنية وشيكة جنوب سوريا

الاثنين 24 أبريل 2017 03:04 ص

نقلت صحيفة الثورة التابعة للنظام السوري عن مصادر سياسية في الأردن إن عمليات أردنية أمريكية بريطانية مشتركة على وشك الانطلاق للقضاء على تنظيمات إرهابية تتحرك على الحدود الشمالية للمملكة.

وأشارت الصحيفة إلى حديث أوساط دبلوماسية غربية عن إجراءات عسكرية وأمنية غير مسبوقة على طول الحدود السورية مع الأردن و(إسرائيل) تجري حاليا.‏

وذكرت استنادا إلى مصادر أخرى مطّلعة أن قوات عمليات خاصة بمهمات قتالية تتواجد بقوة في المنطقة وتحديدا على طول جبهة جنوب سوريا وبالقرب من هضبة الجولان.‏

وأكدت الصحيفة أن الأردن ربطت، وعلى لسان مصادر رسمية، بين التحشيد العسكري غير المسبوق وبين مناورات الأسد المتأهب العسكرية الواسعة التي تبدأ في 7 من الشهر المقبل بمشاركة 23 دولة في الأردن.‏

وتشير أوساط سورية، بحسب صحيفة الثورة إلى خطة باقتحام قوات مشتركة جنوبي سوريا بدعم أمريكي وبريطاني، وأن الأردن يعد العدة لإدخال قوات أردنية إلى جنوب سوريا في إطار تلك الخطة.‏

تصاعد التوتر

جاء هذا الحديث فيما تشهد العلاقات الأردنية السورية، توترا حادا، في أعقاب تصريحات وانتقادات صدرت عن القيادة السياسية في البلدين المجاورين، وسط مؤشرات على تفاقم الخلافات بين عمان ودمشق.

كان الملك الأردني، «عبد الله الثاني»، دعا إلى خروج رئيس النظام السوري «بشار الأسد» من المشهد، محملا إياه مسؤولية الدماء التي أريقت في البلاد منذ أكثر من 6 سنوات. 

وقال «عبد الله»، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن «المنطق يقتضي بأن شخصاً ارتبط بسفك دماء شعبه من الأرجح أن يخرج من المشهد»، قاصداً رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

تصريح العاهل الأردني نقل موقف السياسة الأردنية من «الأسد» إلى العلن، بعد سنوات حرص فيها الأردن على تجنب الخوض في هذا الشأن. لكنه أثار غضب دمشق الناقمة أصلاً على عمّان.

ولم يتأخر رد أذرع النظام السوري على الأردن. وأتى هذا الرد ضمن هجوم استهدف القيادة الأردنية، وقاده السفير السوري المطرود من عمان، اللواء «بهجت سليمان»، الذي أطلق تصريحات أخيراً، مستخدماً عبارات تخوينية، لاقت ترحيباً حتى من قبل مجموعات أردنية مؤيدة للنظام السوري.

وتوجت الحملة السورية بتصريحات غير مسبوقة لـ«الأسد» خلال مقابلته مع وكالتي «ريا نوفوستي» و«سبوتنيك» الروسيتين، نشرت الجمعة الماضية، والتي تعتقد مصادر أردنية أنها جاءت مبرمجة للرد على مقابلة «عبد الله الثاني» مع صحيفة «واشنطن بوست».

ولم يتوقف «الأسد» منذ عام 2011 عن اتهام الأردن بتسهيل عبور الإرهابيين إلى سوريا، وتدريبهم في معسكرات أردنية لمقاتلة جيش النظام السوري، على الرغم من إعلان الأردن تدريبه المعارضة على مقاتلة «تنظيم الدولة الإسلامية».

إلا أن «الأسد»، في مقابلته، نقل العداء إلى مستوى جديد وغير مسبوق، حين شكك باستقلال الأردن واعتبره أداةً بيد الأميركيين وينفذ ما يريدونه، وفق قوله.

والأردن الذي صمت على الاتهامات السورية القديمة، وتعمد عند الضرورة الرد بلغة دبلوماسية، وتجاهل الحملة التي شنتها أذرع النظام السوري أخيراً، فضل عدم الصمت على التصريحات المنسوبة لـ«الأسد»، ورأى ضرورة الرد بلغة يعتقد أنها مناسبة، بحسب صحيفة «العربي الجديد».

ويرى مراقبون أن التصعيد المتبادل هو مؤشر على هشاشة العلاقات التي حافظ عليها الأردن مع نظام «الأسد»، طوال سنوات الأزمة، وحتى تلك العسكرية والأمنية التي تحدّث بإيجابية عنها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، الفريق الركن محمود فريحات، في مقابلة نادرة نهاية العام الماضي.

وساد اعتقاد بأن هذه العلاقات تدار عبر قناة تواصل روسية، لا سيما في ظل التقارب الأردني الروسي، الذي كان عنوانه إدارة الجبهة السورية الجنوبية، المحاذية للمملكة، بما يضمن استقرارها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا الأردن العلاقات السورية الأردنية