أعلن الجيش التركي أنه نفذ ضربات جوية، صباح اليوم الثلاثاء، على أهداف عسكرية كردية قرب جبال سنجار في العراق وفي شمال شرق سوريا.
وقال في بيان إن القصف شمل مواقع لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» التابعة لـ«الحزب الديمقراطي الكردي» السوري الموالي لـ«حزب العمال الكردستاني» في سنجار غرب الموصل.
وأوضح الجيش التركي أن القصف يهدف لمنع إرسال أسلحة ومتفجرات لشن هجمات داخل تركيا، مشيرا إلى أن «حزب العمال الكردستاني» استخدم المنطقتين مرارا لنقل المسلحين والأسلحة والقنابل لتنفيذ عمليات داخل البلاد.
وأضاف البيان أن الغارات تأتي في إطار حقوق تركيا التي يكفلها القانون الدولي، مشيرا إلى أنها نجحت في إصابة جميع الأهداف التي تم تحديدها مسبقا.
وأكد البيان أن الجيش التركي وقوات الأمن يشنون بعزم وإصرار عملية شاملة لمكافحة الإرهاب ضد منظمة «حزب العمال الكردستاني، داخل الحدود التركية، وخارجها -عندما يقتضي الأمر-، موضحا أن المناطق التي استهدفتها الغارات تحولت إلى «أوكار للإرهاب»، وتستخدم لشن هجمات إرهابية تتسبب في مقتل وإصابة المدنيين والجنود ورجال الأمن الأتراك.
من جانب آخر، أكد مصدر عسكري من قوات «البيشمركة» الكردية مقتل 5 من عناصرها في سنجار وإصابة عدد آخر في تلك الغارات، ولم تعرف بعد خسائر «وحدات حماية الشعب الكردية».
وفي ذات السياق، أفادت مصادر صحفية بأن تصريحات المسؤولين في كافة المستويات السياسية والعسكرية تتابعت منذ فترة بأنهم لن يصمتوا على إعادة تموضع القوات الكردية في مناطق قريبة من الحدود التركية بما يشكل خطرا على الأمن القومي في البلاد.
وأضاف المصادر أنه تم إبلاغ هذه الرسالة إلى الجانب العراقي أولا ثم الروسي والأمريكي، وجاء توقيت الضربات بعد سلسلة من اللقاءات بين وزير الخارجية التركي ونظرائه في تلك الدول.
وقال أيضا إن الجانب التركي أوضح أن القصف جاء بعد أن تأكد لديه أن هذه المواقع تشكل خطرا على الأمن التركي، وتبين أنها أصبحت تشكل تجمعات عسكرية كبيرة للأكراد، إضافة لاكتشاف نفق بين القامشلي في سوريا والأراضي التركية.
يشار إلى تركيا والولايات المتحدة «الاتحاد الأوروبي» يصنفون «حزب العمال الكردستاني» على أنه منظمة إرهابية.
