قالت «شيماء» شقيقة أسمن أمرأة في العالم، إنها وشقيقتها «إيمان» تعرضتا لأكبر خديعة، من الطبيب الهندي المعالج لحالة «إيمان»، واتهمته بالسعي نحو «الشو الإعلامي».

في الوقت الذي رد الطبيب الهندي «موفازال لاكداوالا»، بالقول إنه سوف «يواصل العلاج والدعاء لإيمان».

وفي تدوينة لـ«شيماء»، شقيقة إيمان، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اتهمت «لاكداوالا» بخداعهم بعد قراره الأخيرة بعودة «إيمان» إلى مصر، رغم وعده السابق إنه لن يتركها إلا وهي تتحرك على قدميها.

وأضافت: «دلوقتي بيقول في كل الإعلام والصحافة إنها مستحيل تمشى على رجليها، رغم إنه مبدأش علاج مكثف إلا من 4 أيام فقط»، مضيفة: «ليه حكمت عليها تفضل كده طول عمرها.. الكلام ده يتقال بعد سنة علاج طبيعي مكثف، خاصة أنها بتحرك أطرافها».

كما اتهمته بالتسبب في مضاعفات لحالتها الصحية، لعدم اتخاذه إجراءات طبية سليمة، تمنع إصابتها بجلظة ثانية في المخ، مشيرة إلى أنها بقيت 10 أيام في حالة غيبوبة داخل المستشفي الهندية.

كما نفت «شيماء»، فقد شقيقتها «إيمان» 262 كيلوغرام من وزنها، مشيرة إلى أن «إيمان» لم يتم وزنها منذ قدومها إلى الهند.

وأضافت: «الوزن 500 كيلوغرام الذي أعلنته قبل السفر، كان رقم تقريبي، فليس هناك ميزان يستطيع حملها».

وتابعت: «ايمان مانزلتش أكتر من 60 أو 70 كيلوغرام فقط، ومعظمهم مياه متجمعة في جسمها، مش دهون»، مستطردة: «كان عرضها قبل السفر من الركبة للركبه 130 سم حاليا هي 112 سم، إزاى تبقى فقدت كده نصف الميزان».

وشكت «شيماء» من طلب الطبيب منها العودة إلى مصر، وقالت إن حالة «إيمان» تحتاج أكثر من عام ونصف العام داخل المستشفى.

وختمت: «إيمان مش هتكون ضحية البيزنس والمتاجرة بأرواح الناس، أنا مليش غرض غير إن أختى تخف.. وهي حقها تتعالج وتكون أحسن بنت».

ونشرت «شيماء»، مقطع فيديو، توضح فيه حالة شقيقتها «إيمان» منذ وصولها الهند.

ومنذ 3 أشهر والملايين عبر العالم يتابعون قصة الفتاة المصرية الأضخم في العالم.

الطبيب يرد

من جانبه، رد الطبيب الهندي المعالج لـ«إيمان»، عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي.

وقال «لاكداوالا»: «شيماء سليمة.. لقد قتلت الإنسانية بضربة واحدة، ليعينك الله عندما تدركين ما فعلتيه.. سأواصل العلاج والدعاء لإيمان».

وتابع في تصريحات نقلتها صحف محلية: «شيماء تهدد إدارة المستشفى، وشقيقتها تعاني من خلل وراثي نادر، جعلها تعاني من وزن مفرط».

وتابع: «أخبرناها أنها لا تستطيع تهديدنا أو أن تطلب منا المال، ولقد توعدت بتدمير سمعتي المهنية»، لافتا إلى أن «سريرا مصمما لإيمان أظهر أن وزنها 171 كيلوغراما وهي تتهمنا بتلفيق الأمر».

وشدد الطبيب الهندي على أنه سيواصل علاج الشابة المصرية، وأن «تمتعها بصحة جيدة هو الأولوية الأولى للمستشفى»، حسب تعبيره.

وقبل أيام، نشرت حملة «أنقذوا إيمان»، على حسابها في موقع تمبلر، فيديو يظهر المصرية «إيمان» المعروفة إعلاميا بأنها «أضخم امرأة في العالم»، وهي تجلس على كرسي متحرك لأول مرة بعد أن فقدت 250 كيلوغراما من وزنها.

وكان وزن «إيمان» نحو 500 كيلوغرام عندما بدأت رحله العلاج قبل شهرين على يد الطبيب الهندي «موفازال لاكداوالا»، بعد حملة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وانتشر مقطع فيديو آخر لـ«إيمان»، وهي تتحدث بالعربية، مع أحد الأطباء تخبره عن مواضع الألم.

واستخدم الطبيب الهندي عدة أدوية مختلفة لتقليل الآثار الجانبية للسمنة، ثم أخضع المرأة المصرية لعملية جراحية.

وكانت صحيفة «ميددادي» الهندية، قد نشرت مقطع فيديو تحرك فيه «إيمان» أكتافها ورأسها خلال تمددها على سريرها مع أنغام موسيقى أغنية شعبية بمساعدة شقيقتها «شيماء» التي ترافقها خلال رحلة العلاج.

ويصف الأطباء المعالجون «إيمان» بالمرأة القوية التي لا تنسى أن تبتسم رغم حالتها الصحية، وقد شعرت بسعادة كبيرة جدا، حينما تمكنت من هز أطرافها ورأسها مع الموسيقى العربية.

وقال الأطباء الهنود الذين يتابعون حالة «إيمان»، إن الأخيرة قد تعود إلى بلادها في غضون شهر بعد إتمام العملية الجراحية لها بنجاح.

وفي 7 مارس/آذار الماضي، خضعت لعملية جراحية أولى كجزء من علاجها.

وتخضع أيضا لنظام غذائي سائل غني بالبروتين إلى جانب منتجات الألبان والألياف.

وفي بداية العلاج، وضع الأطباء هدفا بإنقاص وزن «إيمان»، التي تعاني من خلل كبير في الهرمونات، 50 كيلوغرامًا، لكنهم فوجئوا بأنها تمكنت من خسارة 100 كيلو في أقل من شهر، بحسب قولهم.

وتهدف خطة الأطباء الحالية إلى إرسال هذه الشابة إلى الإسكندرية، وإبقائها تحت المراقبة إلى حين عودتها لاحقا إلى الهند لإكمال العلاج.