كشف الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» نيته الترشح لولاية ثانية، متعهدا بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وترك الحكم في حال صوت المصريون لمصلحة أحد منافسيه.

وتعهد «السيسي» خلال افتتاح المؤتمر الدوري للشباب الذي تعقد فاعلياته في الإسماعيلية (إحدى مدن قناة السويس)، بتنفيذ برنامجه الرئاسي قبل انتهاء فترته الأولى في يونيو/حزيران العام المقبل.

وأكد أنه لا يمكن أن يقبل أن يجلس على مقعد الرئاسة رغما عن إرادة المصريين، قائلا: «هذا ليس حديثا سياسيا، لقد أقسمت على احترام الدستور والقانون الذي يلزم عدم تزييف الانتخابات حتى أظل في الحكم».

وأشار إلى أن الاستحقاق الرئاسي ستشرف عليه هيئة قضائية، داعيا المصريين إلى النزول بكثافة للتصويت لمن يفضلونه، مشددا على أنه لن يكون متشبثا بالحكم.

وأكد ضرورة أن تكون نسبة المصوتين كبيرة يتحدث عنها العالم، قائلا: «من يستطيع تقديم الأفضل للبلد فليحكم.. هناك من يؤمن بإما أن يظل في الحكم أو يهدم البلد هذا أمر مرفوض بشدة.. ومن يأتي إلى الحكم وفقا لإرادة المصريين.. ويجب أن نقف وراءه».

جاء ذلك فيما تصدر وسم «#مش_عايزين_السيسي» قائمة الترند المصرية، ووصل المرتبة الخامسة في قائمة الترند العالمية بعد حديث قال فيه إنه لن يبقى في الحكم إذا كان الشعب لا يريده.

وبينما حمل المتفاعلون النظام المصري المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية وتردي الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء، رد مؤيدو النظام على هذه الحملة بوسم «#السيسي_باقي بأمر_الشعب».

وقال «السيسي» خلال المؤتمر الثالث للشباب بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتحرير سيناء: «أقسم بالله العظيم لو المصريين ما عايزني ماهقعد ثانية»، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان سيترك منصبه إذا لم ينجح في الانتخابات.

وشغل هذا التصريح مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بآلاف التغريدات والمنشورات التي طالبت «السيسي» بالرحيل وقدمت أسبابا لذلك.

وبينما طالب ناشطون بفتح الميادين للمعارضين للتعبير عن آرائهم، اعتبرت حركة شباب «6 أبريل» الفترة الرئاسية لـ«السيسي» هي الأسوأ منذ 65 عاما، وغردت «#مش_عايزين_السيسي أسوأ وجه اختاره النظام الحاكم لتمثيله في خمسة وستين عاما، باع البلد وقتل وحبس الولد».

وحتى الآن، لم تعلن شخصيات مصرية المنافسة على المقعد الرئاسي، فيما تترقب الأوساط المصرية مواقف مرشحين سابقين تقليديين أبرزهم الصحفي الناصري «حمدين صباحي»، ورئيس الوزراء السابق الفريق «أحمد شفيق»، والقيادي السابق في جماعة «الإخوان المسلمين»، «عبدالمنعم أبو الفتوح»، وسط مخاوف من أن يتحول الاقتراع إلى استفتاء.