استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

خيال .. بلا حدود! ا

الأربعاء 10 ديسمبر 2014 06:12 ص

إننا ننعم هذه الأيام بطقس موسمي رائع وحقيقي مع أن فلسفة ما بعد الحداثة لا تفرق بين الحقيقي والخيال حيث تقول إن كل شيء حقيقياً كان أو خيالياً له علامات والعلامات متساوية وأكثر من ذلك تقول إنه لا فرق مطلقاً بين الحقيقة والخيال وبالتالي فلا يجوز أن نميز أو نفرق بين الأشياء على أساس أن وجودها حقيقي أو خيالي.

قلة من الناس من لم يسمعوا بما يسمى بالخدع السينمائية أو حروب الفيديو قيمز وهي خيال ووهم لا حقيقة له ولا يكاد أحد يشك أو يشكك بذلك.

لكن هل هذا صحيح من جميع الوجوه؟!.

غاية الخدع السينمائية أن تجعل المشاهد يرى أشياء لم تقع أو لم تحدث فعلاً حيث أن هناك كثيرا من الأساليب والوسائل لتحقيق هذه الغاية وأبسطها هي التي تعتمد على زاوية التصوير.

فببساطة شديدة عندما يقف شخص رافعاً يده بدرجة معينة بين آلة التصوير وغيمة في السماء فإن الغيمة ستبدو وكأنها مستحوذة في قبضة يد الشخص أي كأنها قطن في متناول اليد بشرط ضبط خط النظر بشكل صحيح كي تصبح الخدعة جاهزة وهذه رؤية تستخدم في السينما لمشاهد معينة.

بعض الخدع الأخرى تعتمد على إدخال تعديلات على عنصر الزمن بحيث تكون تلك التعديلات منطقية أي لا يرفضها العقل لخفتها وتمازجها أو أنها غير منطقية لكنها غير ملحوظة.

أقرب مثال على ذلك أن يتم تصوير ذلك الشخص وهو يسير مستمتعاً على قدميه بشكل هادئ جداً ثم تحرك الصورة نحو الأمام مع الحفاظ على توازن آلة التصوير ثم تسجل تلك الصور ويقلص الزمن على شريط التسجيل فيبدو الأمر وكأن الشخص يسير بسرعة فائقة.

في مثال الغيمة التي بدت وكأنها قطنة في متناول اليد يبدو واضحاً أن الإنسان ليس له دور مؤثر في صناعة هذه الخدعة التي يتكرر حدوثها باستمرار وبشكل غير مقصود في حياتنا اليومية لأن الوهم أو الصور المخادعة قد تنتج عن غياب حقيقة مؤثرة عن العقل الواعي وهذا يعني أن الحقيقة قد تكون من خلال حضورها أو غيابها سبباً في وجود الوهم.

أما المثال الثاني فإنه يظهر أن تغيير الحقيقي قد يغير في الوهمي أيضا لأن زمن التصوير هو زمن حقيقي تم إجراء تعديل على أحداثه إلكترونياً بوقف التصوير وقص صور زمنية وإلحاقها بأخرى حيث حدثت معجزة وأمر خارق للعادة في الزمن الخيالي الوهمي علماً أن الزمن الخيالي في هذا المثال هو الزمن الذي يتخيله المشاهد للعرض وهو زمن لا وجود له إلا في خيال المشاهد.

وبما أن الخيال قادر على التأثير في الحقيقة وما دامت الحقيقة قادرة على التأثير في الخيال ولأن الخيال لا حدود له فيجب ألا نستغرب أن تكون فلسفة ما بعد الحداثة قد فتحت الأبواب من خلال إلغاء الحدود بين الحقيقة والخيال إلى معارف لا يبدو أن لها حدوداً.

المصدر | الشرق السعودية

  كلمات مفتاحية

الخدع السينمائية حروب ألعاب الفيديو الحقيقة الخيال وهم ما بعد الحداثة