أمر المستشار «علي رزق» رئيس هيئة النيابة الإدارية في مصر، اليوم الأربعاء، بفتح تحقيق عاجل فيما نشرته عدد من المواقع الإلكترونية المختلفة حول تسريب امتحان اللغة العربية الفصل الدراسي الثاني، من الصف الأول الثانوي.

وقد تسرب الامتحان التابع لإدارة «أبو النمرس» التعليمية بمحافظة «الجيزة»، قرب العاصمة القاهرة، على أحد صفحات موقع التواصل «فيسبوك»، وتحمل اسم «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، وتسريب امتحان اللغة الإنجليزية للصف الثاني الإعدادي بإدارة «الخانكة» التعليمية، بمحافظة «القليوبية»، شمال القاهرة، وكذلك امتحان الجبر للصف الأول الإعدادي بمحافظة «الفيوم»، غرب القاهرة.

كما أمر رئيس الهيئة بسرعة البت في المسئوليات التأديبية وتوقيع عقوبات مشددة على من يثبت تورطه في ذلك الأمر.

وأعلنت غرفة عمليات مديرية التربية والتعليم بالجيزة، أن ورقة امتحان اللغة العربية التي نشرها «شاومينج»، تخص بالفعل امتحان طلاب الصف الأول الثانوى، داخل إحدى لجان إدارة «أبو النمرس» التعليمية، وأعلنت بداية التحقيقات لمعرفة اللجنة التي خرجت صورة الامتحان من داخلها، وتحويل الواقعة إلى الشؤون القانونية للتحقيق فيها، كما سيتم اتخاذ الإجراء القانوني ضد الطالب الذي صور ورقة الامتحان إذا تم التوصل إليه.

وأقرّت السلطات المصرية تشريعات لمواجهة التغشيش تقضي بالحبس والفصل والغرامة.

واستحدثت وزارة التربية والتعليم نظام «البوكليت» الذي يدمج ورقة الأسئلة مع ورقة الإجابة، تجنباً لتسريبها خارج اللجان الامتحانية.

وشهد العام الدراسي الماضي تسريب غالبية الامتحانات بالمرحلة الثانوية العامة والفنية. وتم إلغاء وإعادة بعض الامتحانات التي جرت، وسط اتهامات لقيادات تعليمية وأمنية بالوقوف وراء تسريب الامتحانات، بجانب أحاديث عن وجود لجان مخصصة لأبناء كبار رجال الأعمال والقيادات الأمنية والعسكرية في عدة مدن مصرية، حيث يتم تسهيل تغشيشهم.

كان المستشار «نبيل صادق» النائب العام المصري، قد أحال في 12 ديسمبر/كانون أول الماضي، ناسخ المطبعة السرية، بوزارة التربية والتعليم وزوجته وشقيقتها، و5 آخرين إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهم بطلب وأخذ رشوة مقابل إفشاء أسئلة ونماذج إجابات اختبارات الشهادة الثانوية خلال الفترة من عام 2014 حتى 2016.

وكان رئيس الوزراء المصري «شريف اسماعيل»، أعلن في ديسمبر/كانون أول الماضي، الاتفاق على أن تختص إحدى الجهات السيادية (لم يتم تحديدها) بطباعة أسئلة الاختبارات.

ومن المتوقع أن يقوم جهاز المخابرات العامة، بدعم من الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، بالإشراف على عملية طباعة اختبارات الثانوية التي ستجري يونيو/ حزيران المقبل.