«ماي»: مسؤولون أوروبيون هددوا بريطانيا ويحاولون التأثير على انتخاباتها

الخميس 4 مايو 2017 03:05 ص

اتهمت رئيسة الوزراء البريطانية، «تيريزا ماي»، مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات العامة المبكرة، المزمع إجراؤها في 8 يونيو/حزيران المقبل.

جاء ذلك ردا على تقارير؛ مفادها أن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، «يعتبرون بريطانيا غير مستعدة لمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي» (بريكست)، حسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وقالت «ماي، بعد لقاء جمعها مع الملكة «إليزابيث الثانية»، للبدء رسميا في الحملة الانتخابية مساء الأربعاء: «هناك البعض (لم تحدد هويتهم) في بروكسل، لا يريدون نجاح هذه المحادثات، ولا يريدون لبريطانيا أن تزدهر».

وأضافت أن «الموقف التفاوضي للاتحاد الأوروبي ازداد قسوة، وهناك مسؤولين (لم تحدد هويتهم) في الاتحاد، قد وجهوا (تهديدات) ضد المملكة البريطانية».

واعتبرت «ماي» أن «تلك (التهديدات) جاءت في توقيت متعمد، للتأثير على نتيجة الانتخابات العامة»، حيث تأمل بروكسل في بدء المفاوضات بعد الانتخابات العامة المبكرة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن موقع الهيئة التشريعية للبرلمان البريطاني، أنه تم حل البرلمان منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء بالتوقيت المحلي، تمهيدًا لإجراء انتخابات برلمانية في 8 يونيو/ حزيران المقبل.

وبعد عضوية دامت 44 عاماً، أطلقت الحكومة البريطانية، بداية الشهر الحالي، رسمياً عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، عبر تفعيلها المادة 50 من اتفاقية لشبونة، التي تُنظّم إجراءات الخروج.

وعقب دخول المادة 50 حيز التنفيذ، تكون مرحلة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد بدأت، حيث سيتم استكمال الخروج خلال عامين.

وكانت «ماي» دعت الشهر الماضي إلى انتخابات مبكرة، وقالت إنها تريد تفويضا أقوى من الشعب قبل مفاوضات بريكست التي يرتقب أن تبدأ في يونيو/حزيران المقبل.

وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب المحافظين بزعامة «ماي» يتقدم بقوة على حزب العمال المعارض.

وتسعى «ماي» لاتخاذ الانتخابات المبكرة فرصة لتقوية موقفها في المفاوضات المقبلة بشأن خروج بريطانيا من التكتل القاري.

موقف صعب

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن تصريحات «ماي» تظهر الموقف الصعب الذي تواجهه رئيسة الوزراء البريطانية بعد نشر صحيفة فرانكفورتر ألغمايني تسايتونغ الألمانية الأحد مقالا أشار إلى أجواء تشاؤم عقب عشاء عمل أجرته ماي مع رئيس المفوضية الأوروبية «جان كلود يونكر» في الأسبوع الفائت في لندن.

ونقلت الصحيفة عن «يونكر» قوله إن «ماي» يبدو كأنها تعيش على كوكب آخر، بسبب مطالبها بشأن هذه المفاوضات.

  وفي وقت سابق الأربعاء، أكد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست «ميشال بارنييه» أن الانفصال لن يتم بسرعة وبدون ألم.

وحضر «بارنييه» إلى بروكسل ليعرض خطته للتفاوض من أجل انسحاب منظم لبريطانيا، وهي خطة على الدول الأعضاء تبنيها في اجتماع سيعقد في 22 من الشهر الجاري، وعندها تكون الدول الـ27 جاهزة قانونيا لإطلاق المفاوضات مع لندن.

ومن المسائل الشائكة تسوية مالية يطالب بها الاتحاد الأوروبي بريطانيا لتغطية التزاماتها، التي تتعلق بالميزانية وبالانسحاب من هيئات كالبنك المركزي الأوروبي أو البنك الأوروبي للاستثمار وكذلك بمساهمتها في صناديق أوروبية على غرار صندوق دعم اللاجئين في تركيا.

وتتراوح هذه التسوية بين 40 و60 مليار يورو وفقا لتقديرات أوروبية، وتصل إلى 100 مليار حسب صحيفة فاينينشيال تايمز البريطانية.

وقال «بارنييه» إن «الأمر ليس عقابا ولا ضريبة خروج»، مؤكدا أنه يريد الاتفاق مع لندن على منهجية صارمة لاحتساب التزاماتها.

لكن الوزير البريطاني لشؤون بريكست «ديفيد ديفيس» رد من جانبه برفض هذا الاحتمال، مؤكدا أن بلاده تخوض المفاوضات مفاوضا لا متسولا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

بريطانيا ماي الاتحاد الأوروبي بريكست