كشف استطلاع للمركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام التابع لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالسعودية حول العنف ضد المسنين، أن 63% أقروا بأن المقربين من المسن يتدخلون في قراراته، وأموره المالية.

وأوضح أن 62% من الجمعيات ومؤسسات المجتمع تهمش المسن، وتتجاهل خبراته، وفقا لصحيفة عكاظ.

ورأى المركز أن 19% من المسنين في المجتمع السعودي يتعرضون للإيذاء الجسدي، بينما رأى 44% أن المسن يتعرض للإيذاء النفسي، فيما ذكر 81% أن خدمة المسن في المجتمع السعودي تتم بالاعتماد على العمالة. 

وأشار الاستطلاع إلى أن 36% يعتقدون أن المسن لا يُشْرَكُ في الأمور الأسرية.

 ورأى 16% أن المسن يُبْعَدُ عن المناسبات الاجتماعية. وقال 48% إن المحيطين بالمسن يستاؤون من شكواه وتذمره.

وتبلغ نسبة المُسنين في السعودية ممن هم فوق 60 عاماً 5% من إجمالي عدد السكان، أي ما يزيد على مليون و300 ألف مسن، وفقاً لآخر إحصاء أصدرته مصلحة الإحصاءات العامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط في العام 2011.

وبينت منظمة الصحة العالمية أن مواقف التمييز الضارة ضد كبار السن تنتشر على نطاق واسع من خلال الافتراض أن إهمال كبار السن وسوء معاملتهم «مقبولة اجتماعياً»، وهي تأخذ أشكالاً مختلفة في جميع المجتمعات، من خلال التعبير عنها في مواقف الأفراد والممارسات المؤسسية، فضلاً عن النظرة إليهم في وسائل الإعلام، بالتقليل من قيمتهم واستبعادهم، ما يعرقل مساهمتهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وتمثل موقف منظمة الصحة العالمية في اليوم الدولي للمسنين في العام الماضي (يُوافق الأول من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام)، بلفت الأنظار إلى الصور النمطية السلبية والمفاهيم الخاطئة حول كبار السن والشيخوخة وتحديها.