لجنة سعودية إماراتية يمنية تجتمع في جدة لإنهاء التوتر بين «هادي» وأبوظبي

الخميس 4 مايو 2017 05:05 ص

عقدت لجنة ثلاثية للتنسيق بين اليمن والسعودية والإمارات، الأربعاء، أول اجتماعاتها في مدينة جدة، لإزالة أسباب التوتر اليمني الإماراتي الناجم عن تغيرات حكومية، أقيل بموجبها محافظ عدن، اللواء «عيدروس الزبيدي»، ووزير الدولة، «هاني بن بريك».

واللجنة الثلاثية أحد ثمار اللقاء الذي جمع العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، مع الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، خلال الأسبوع الجاري، في جدة، للوقوف على تطورات الأوضاع اليمنية.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية، عقدت اللجنة اجتماعها الأول برئاسة نائب الرئيس اليمني، «علي محسن الأحمر»، وعضوية ممثلين عن السعودية والإمارات.

وحسب الوكالة، «اطلعت اللجنة على مجمل الأوضاع ذات الصلة بمجال عملها، وفحوى الاتصالات التي تمت مؤخراً، بين القيادات السياسية في هذه الدول».

وذكرت أن اللجنة «ثمنت التوجيهات المستمرة للقيادات في المملكة والإمارات واليمن برفع مستوى التنسيق والتعاون في إطار التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية».

وأشارت الوكالة السعودية إلى أن اللجنة «ناقشت ما تم إدراجه على جدول أعمالها من موضوعات تتعلق بالعمل الأمني وسير العمليات العسكرية في اليمن لاستكمال تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، وأقرت توصياتها بإجماع أعضائها».

وذكرت أن اجتماعات اللجنة ستتوالى بشكل دوري، دون أن تكشف عن أي نتائج واضحة للاجتماع خاصة فيما يتعلق بالحشد الجماهيري المزمع تنظيمه، الخميس، في مدينة عدن، والذي من المقرر أن يلقي فيه محافظ عدن المقال، «الزبيدي»، كلمة فيه، يحدد موقفه من القرار الصادر بإقالته، الخميس الماضي.

وأثارت قرارات الرئيس «هادي»، الخميس الماضي، بإقالة محافظ عدن، ووزير الدولة «هاني بن بريك»، حالة غضب كبيرة لدى المسؤولين الإماراتيين الذين يدعمون الوزير والمحافظ المقالين.

واعتبر مراقبون يمنيون خطوة تشكيل اللجنة «مهمة للغاية»، وفقا للمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، الذي قال إن هذه الخطوة هي «من أجل إعادة توجيه مسار العمل المشترك، الذي يندرج في إطار أهداف واضحة، هي دحر الانقلاب واستعادة الدولة ومواجهة الإرهاب في اليمن».

ويرى «بليغ المخلافي»، المسؤول الإعلامي بالسفارة اليمنية بالقاهرة، أن الاتفاق، الذي أعلن: «سيسهم في تطوير عملية التنسيق لإدارة العمليات على الأرض، من ناحية، ومعالجة أي إشكاليات أو قضايا قد تطرأ، من ناحية أخرى».

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «العمليات على الأرض تنقسم إلى نوعين، عمليات عسكرية لتحرير بقية المناطق من سيطرة الميليشيات، وعمليات إعادة الاستقرار والتنمية في المناطق المحررة ومكافحة الإرهاب والجريمة، وكل هذا يتطلب مستوى عاليا من التنسيق يضمن تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات السعودية توتر