وسط التحديات التي تعيشها المرأة السعودية في سوق العمل٬ استطاعت الشابة «إرادة الحنتول» إثبات نفسها في مجالات العلم والعمل٬ حتى وإن لم يتوافق مع دراستها أو المجالات التي تلجأ المرأة إلى العمل فيها عادة.
وقالت «إرادة» في تقرير إخباري أجرته معها فضائية «أخبار الآن»، إنها «حصلت على معدل ممتاز في البكالوريوس مما أعطاني فرصة لإكمال شهادة الماجستير في الجامعة و بالرغم من بحثي عن عمل يناسب اختصاصي لكنني لم أحظى به في القطاع الخاص أو العام»٬ حيث حصلت على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
وتابعت «لذلك قدمت على وظيفة حارسة أمن في مدينة الملك سعود الطبية» وتابعت «إرادة»: «لقد قبلت فيها و في هذه الاثناء قبلت بالتزامن مع عملي الجديد في برنامج الماجستير في جامعة الإمام».
التزامن بين الدراسة والوظيفة التي قدّمت عليها لم يوقف الشابة السعودية أو يربكها وتضطر للاختيار بينهما٬ فتقول: «استطعت التوفيق بين وظيفتي في إدارة الأمن وأيضا في الدراسة و كل هذا النجاح يعود لدعاء والدتي التي كان لها أثرا كبيرا في تقدمي و نجاحي و هذا أكبر تحدي في الحياة أواجهه».
وأضافت «مجال الخدمة الاجتماعية مهمش جدا في المملكة و ليس كما الحال في بقية الاختصاصات لإعتبارات عديدة٬ فمثلا يتم توظيف مدرسة غير مختصصة كمرشدة اجتماعية في المدارس» موضحةً أنها تتمنى أن يعمل كل شخص في مجال اختصاصاته ليحقق الفائدة الأمثل.
واختتمت الفضائية تقريرها عنها، قائلة إن «الفتاة التي حملت من اسمها نصيب٬ ليست معجزة ولكنها ملهمة لكل من يظن أن الظروف القاسية سبب للفشل واليأس. حيث تمكنت إرادة بقوة إرادتها أن تعمل وتُعيل أسرتها وتحقق حلم والدها وتكمل دراساتها العليا. فهنيئًا لها٬ ولوالديها».
