جدد رئيس التحالف الوطني في البرلمان العراقي (أكبر كتلة شيعية)، «عمار الحكيم» اليوم الأربعاء، دعوته لعقد قمة تضم العراق وتركيا وإيران ومصر والسعودية لإعادة ترتيب الأمور ووقف نزيف الدم.
وقال في بيان له أمس الأربعاء، إنه على القيادات الأمنية في بلاده تقديم خطة واضحة وفى زمن محدد للقضاء على التجاوزات الأمنية فى العاصمة وبعض المحافظات.
وتحدث عن أهمية عقد قمة فى المنطقة وقال: «باتت أحداث المنطقة متداخلة ولهذا فان عقد اجتماع على مستوى القمة بين دول المحور فى المنطقة، إيران والسعودية وتركيا ومصر والعراق، أصبح حاجة ملحة لإعادة ترتيب الأوضاع ووقف النزيف» بالمنطقة.
وتأتي الدعوة في ظل توتر العلاقات بين تركيا ومصر، وكذلك بين السعودية وإيران، فيما يحكم العراق نظام موالي لإيران ويسعى للتقارب مع النظام الحاكم بمصر عبر الموافقة على مد القاهرة بشحنات وقود بشكل شهري، مدفوعة الثمن، ولكن بتسهيلات في السداد.
والشهر الماضي، دعا «عمار الحكيم» لعقد قمة بين تركيا وإيران و3 دول عربية من أجل »استقرار الشرق الأوسط».
وقال الحكيم: «حينما ننظر إلى حجم الخطر الإرهابي الداهم في المنطقة برمتها، نعرف جيداً أن الكثير من شعوب ودول المنطقة غير مهيأة لمواجهة هذا العدو، ولذلك الخطر سيصبح أكبر من الناحية الأمنية على دول المنطقة برمتها».
وأضاف أن «الصراع السياسي كان سبب اندلاع أزمات مازالت مستمرة في المنطقة منذ عدة سنوات، استنفدت كل الأوراق من الجميع (...) وهذه الدول لم تستطع أن تحسم المعركة لصالحها».
وتابع الحكيم : «نحلم أن مصر بإمكانها أن تقود مبادرة من هذا النوع وتنجح بها، وهذا لا يعني أن القادة سيجتمعون في الخطوة الأولى وإنما بعد مجموعة من الخطوات والإجراءات الذي تفضي إلى اجتماع قمة».
وأكد أن مثل هذه القمة «قد تفضي إلى إعلان حل للمشكلة في الشرق الأوسط وبداية مسار الاستقرار واستعادة مصر لدورها الإقليمي».
يذكر أن الحكيم كرر هذه الدعوة في صحف مصرية خاصة بعد أيام من إعلانها خلال مؤتمر صحفي في سفارة العراق بالقاهرة.
والشهر الماضي، زار «الحكيم» القاهرة، والتقى الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» ومسؤولين مصريين، كما حظيت زيارته باهتمام إعلامي واسع على الصعيدين الحكومي والخاص.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2009، يتزعم «الحكيم» المجلس الأعلى الإسلامي، وهو أكبر تنظيم سياسي شيعي في العراق، حيث جرى انتخابه خلفا لوالده «عبد العزيز الحكيم»، الذي توفي في الشهر نفسه.
