سفير واشنطن السابق لدى دمشق: «الأسد» صرخ بوجهي حين سألته عن حقوق الإنسان

الخميس 4 مايو 2017 10:05 ص

قال «روبرت فورد» السفير السابق للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا في الفترة من 2011 إلى 2014، إن «بشار الأسد» صرخ في وجهه عندما طرح عليه موضوع حقوق الإنسان.

وفي مقابلة مع شبكة «إي بي سي» الأمريكية، أضاف «فورد»: «الأسد طويل القامة ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، وبطريقة أنيقة جداً... ولكن عندما طرحت موضوع حقوق الإنسان معه، كان غاضبا جدا وبدأ يصرخ في وجهي».

وأشار «فورد» أيضا إلى الهجمات العنيفة التي استهدفت العديد من السفارات حيث كان يعمل في العراق وسوريا.

وأوضح «فورد» أن من أكثر الأفكار الخاطئة عن سوريا أنها موطن للمتعصبين، حيث أكد أنه على رغم من وجود بعض الجماعات المتشددة، إلا أن الشعب السوري بمعظمه هو شعب ودود كريم ومضياف وعلى مر التاريخ قام السوريون باستضافة الكثير من الشعوب من بلدان كأرمينيا والعراق، وأن ما يحدث معهم الآن هو مأساة حقيقية.

وردا على سؤال عن نصيحته للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» فيما يتعلق بسوريا خصوصا بعد المكالمة الأخيرة التي تمت بينه والرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، قال «فورد» إن على روسيا التوقف عن منح «الأسد» «شيكاً على بياض» وتفويضا كاملا بقصف المدن والمشافي، وإن استطاع «ترامب» تغيير سياسة روسيا وإقناعهم بالضغط على «الأسد» فهذه ستكون بداية جيدة.

ولفت «فورد»، بحسب شبكة «بلدي»، إلى أن ما يريده «بوتين» هو أن يبدي الأمريكيون بعض المرونة بما يتعلق بأوكرانيا وشبه جزيرة القرم وأن يعترفوا بدور روسيا كلاعب قوي في الشرق الأوسط.

وقبل أسابيع، طالب مئات الفنانين والمثقفين السوريين في رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة «أنتونيو غوتيريس»، بأن تتولى المحكمة الجنائية الدولية محاكمة النظام على جرائمه ضد الإنسانية التي يرتكبها، وعلى رأسه رئيس النظام «بشار الأسد».

وكتب موقعو الرسالة، ومنهم الكاتب «مصطفى خليفة»، والناشر «فاروق مرد»، والمُعارضة «بسمة قضماني»، مُناشدين الأمين العام للأمم المتحدة: «من مهماتك حيال الإنسانية القيام بمساعٍ لوقف العنف المتطرف لهذا الحكم المتوحش»، بحسب مواقع محلية سورية.

وأرفق موقعو الرسالة بها ما أسموه بـ«ملف قيصر»، الذي حوى صور الآلاف من ضحايا التعذيب في السجون السورية التي نقلها أحد المُفرج عنهم،  بالإضافة إلى تقرير صدر مؤخراً عن منظمة العفو الدولية، يخص عمليات التعذيب والشنق في سجن صيدنايا القريب من دمشق.

وأضافوا الموقعون أن: «المعتقلين في سجون بشار الأسد لا يستطيعون رفع أصواتهم. ومن واجباتنا الوطنية، نحن المثقفين السوريين، أن نُسمع العالم أصواتهم، ومن مسؤوليتك حيال الإنسانية القيام بمساع لوقف العنف المتطرف لهذا الحكم المتوحش».

وطلب الفنانون والمثقفون في رسالتهم المفتوحة إلى «غوتيريس» أن يدعو مجلس الأمن، بخاصة «المحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك من أجل إنقاذ المعتقلين الأحياء، وإدانة جميع الأشخاص المسؤولين عن هذه الجرائم المرتكبة في السجون السورية».

وفي تقرير صدر مؤخراً، انتقدت منظمة العفو الدولية «سياسة الإبادة» مُتهمة النظام السوري بشنق حوالي 13 ألف شخص خلال 5 سنوات في «سجن صيدنايا. ونفى النظام مضمون هذا التقرير، قائلاً إنه «لا أساس له من الصحة».

ونهاية العام الماضي، قال تقرير حقوقي، إن نظام «بشار الأسد» قتل نحو 23 ألف امرأة خلال 5 سنوات.

وأضاف التقرير، تحت عنوان «طوق الحرمان»، «سجلنا مقتل 22 ألفا و823 امرأة، على يد الأطراف الفاعلة في الأزمة، أغلبهن سقطن على يد قوات النظام»، بحسب «الشبكة السورية لحقوق الإنسان».

  كلمات مفتاحية

روبرت فورد بشار الأسد حقوق الإنسان