«هوكينغ» يحذر من انقراض البشر خلال قرن ويحض على التوجه للكواكب الأخرى

الأحد 7 مايو 2017 06:05 ص

قال الفيزيائي الشهير «ستيفن هوكينغ» إن البشرية في حاجة لأن تتصل بالعديد من الكواكب خلال القرن المقبل من أجل تجنب الانقراض.

وذكرت صحيفة «نيوز ويك» الأمريكية، أول أمس الجمعة، أن «هوكينغ» أتى بهذا التوقع في فيلم وثائقي جديد باسم «بعثة الأرض الجديدة»، من المقرر عرضه خلال هذا الصيف كجزء من عروض موسم «عالم الغد» العلمي على محطة BBC التلفزيونية البريطانية.

وأرجع «هوكينغ» المخاطر المتعلقة بوجود الإنسان لتغيرات المناخ، والزيادة السكانية، والأوبئة، والارتطام بكويكبات.

وقالت الصحيفة إن «هوكينغ» يستكشف في برنامجه أحدث التطورات في علوم الفلك، والأحياء، والتكنولوجيا الصاروخية، والتي ستتيح الحياة على سطح المريخ، بدءا من صواريخ البلازما وحتى سبات البشر.

وقالت «هيئة الإذاعة البريطانية» إن «هوكينغ» في سلسلته الجديدة، يستعين بالبروفيسور الخبير، «دانيال جورج»، وتلميذه السابق «كريستوف غالفارد»، لمعرفة ما إذا كان باستطاعة البشر الوصول إلى النجوم، والانتقال إلى كواكب مختلفة.

وأضافت أن الرحلة تبين أن طموح «هوكينغ» ليس خياليا كما يبدو، فتلك الحقيقة العلمية أبعد عن الخيال العلمي مما ظننا في أي وقت مضى.

وبحسب تقرير صحيفة «نيوز ويك»، فإن هناك جهودا قائمة بالفعل لخلق مستعمرة بشرية على سطح المريخ، مشيرة أن الملياردير «إيلون موسك» يأمل في إنشاء مستعمرة في غضون العقود القليلة المقبلة، وذلك من خلال شركته الفضائية SpaceX.

وقال «موسك» في حديث له عام 2016: «ليس لدي نبوءة بنهاية الأرض، لكن التاريخ يرجح أن بعض أحداث القيامة ستحدث».

وليست هذه المرة الأولى التي يتنبأ فيها «هوكينغ» متشائما حول مصير البشرية، إذ حذر مرارا وتَكرارا من المخاطر الكبيرة التي سوف تواجهها البشرية في المستقبل.

وتراود «هوكينغ» قناعة بأننا نعيش في الفترة الأكثر خطورة في تاريخ البشرية، وأن مصير استمرارنا في الحياة مرهون بعدد من القرارات المهمة التي يلزمنا اتخاذها.

ويرى عالم الفيزياء «هوكينغ» ضرورة إيجاد كوكب جديد آخر بأسرع وقت ممكن، لكي يمكن للبشرية أن تستمر في حياتها عليه، بعد أن تصبح الأرض غير قابلة للعيش فيها، وألا يكن ذلك، فإن البشر سوف يتعذر عليهم العيش في الأعوام الألف القادمة على أمهم الأرض.

ومن أبرز تصريحاته في هذا السياق، قوله: «لقد حان الوقت لكي نعيش مجدنا ونجري بحوثا ودراسات في مجال الفيزياء النظرية، فلقد تغيرت نظرتنا إلى الكون في الأعوام الخمسين المنصرمة تغيرا جذريا، وأنا سعيد بكوني واحدا ممن أسهم في هذا التغير ولو بمساهمة قليلة».

وأضاف: «والحقيقة التي تقول إننا بلغنا مبلغا وصلنا فيه إلى معرفة القوانين التي تحكمنا -نحن البشر- باعتبارنا مجرد جزء من هذا الكون الفسيح، وتلك الطبيعة العملاقة، وتحكم هذا الكون على رحابته، لتعتبر انتصارا حقيقيا وفوزا كبيرا».

وتابع: «يجب علينا أن نستمر في سعينا للتعرف على أسرار هذا العالم، من أجل تأمين مستقبل البشرية جمعاء».

وتوقع «هوكينغ» العام الماضي، أن فرصة وقوع حدث يقضي على الأنواع على كوكب الأرض شبه مؤكدة عندما تؤخذ جميع الاحتمالات في الاعتبار.

حيث قال لاتحاد جامعة أوكسفورد، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنه على الرغم من أن فرصة وقوع كارثة بكوكب الأرض في غضون عام قد تكون ضئيلة، فإنها ترتفع بمرور الوقت، وتصبح مؤكدة في غضون ألف إلى 10 آلاف عام مقبلين.

وعلى الرغم من التحذير الشديد؛ أدلى «هوكينغ» ببعض الأخبار السعيدة للطلاب المجتمعين؛ حيث أشار إلى مدى تقدم فهمنا الأساسي للكون خلال حياته، قائلا: «إن هذا وقت جليل للحياة وإجراء بحوث في الفيزياء النظرية».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأرض الفضاء البشر المريخ ستيفن هوكينج