«الأسد المتأهب» في الأردن يزعج النظام السوري و«حزب الله» وإيران

الأربعاء 10 مايو 2017 04:05 ص

قال مراقبون إن حالة التراشق الإعلامي بين سوريا والأردن تتزامن مع أنباء عن «حشود» عسكرية أميركية- بريطانية- أردنية تستهدف مناطق جنوب سورية، ومع بدء مناورات «الأسد المتأهب» التي يستضيفها الأردن وتشارك فيها 22 دولة.

وأوضحت مصادر أردنية مسؤولة أنه لا يمكن فصل حال التراشق الإعلامي عن مسار «تدخلات دول إقليمية ودولية» في ملف الأزمة السورية، وفقا لـ«الحياة».

وأشارت إلى أن هذه «التدخلات تأخذ المفهوم العسكري- الأمني أكثر من السياسي- الديبلوماسي».

وعلى رغم نفي المصادر الأردنية أن قوات برية أردنية ستدخل الأراضي السورية، وأن الجيش الأردني سيكتفي في هذه المرحلة بـ «سياسة دفاعية»، إلا أن المصادر أكدت أن «من حق الأردن الدفاع عن حدوده ضد أي تهديدات محتملة، أياً كان مصدرها».

وأضافت أن «هدفنا ينحصر ضمن هذه الاستراتيجية» أي حماية الحدود، في حين أن للولايات المتحدة في المقابل أهدافاً أخرى «قد تتمحور حول حماية (إسرائيل) من أي تواجد إيراني في المناطق الجنوبية السورية وتحديداً في القنيطرة المحاذية للجولان»، لكن المصادر الأردنية أشارت في الوقت ذاته إلى أن الخطر الإيراني يتهدد الأردن كما يتهدد (إسرائيل).

وكان «الإعلام الحربي» لـ «حزب الله» اللبناني وزّع معلومات مساء أول من أمس، أشار فيها إلى أن «سورية وحلفاءها» رصدوا «تحركات لقوات أميركية وبريطانية وأردنية باتجاه الأراضي السورية»، وتحدث عن مسعى لإنشاء «حزام أمني» في جنوب سورية، معتبراً أن «سورية... وكل من يحالفها لا يقبلون بأي احتلال مهما كان نوعه أو عنوانه». وتوجّه إلى «الأميركيين وحلفائهم» قائلاً: «إنهم سيدفعون الثمن غالياً، وسيكونون أهدافاً بسبب استباحتهم الأرض السورية».

ونقلت «رويترز» أمس عن «طلاس السلامة» قائد «جيش أسود الشرقية» («الجيش الحر»)، الذي يقاتل في الصحراء السورية على الحدود مع الأردن: «قصفنا الطيران النظامي أربع مرات».

وقالت مصادر استخبارات غربية إن جماعات «الجيش الحر» تلقت مزيداً من الدعم في الأسابيع الماضية في إطار حملة لإخراج «الدولة الإسلامية» من المنطقة.

والأحد الماضي، أعلن الجيش الأردني الأحد انطلاق فعاليات تمرين (الأسد المتأهب 2017)، بمشاركة الولايات المتحدة و20 دولة أخرى. ومن المقرر أن تستمر حتى 18 من أيار/ مايو الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مدير التدريب المشترك الناطق الإعلامي باسم التمرين العميد الركن خالد الشرعة القول إن تمرين الأسد المتأهب، الذي انطلق في نسخته الأولى عام 2011، وسيتم تنفيذه للمرة السابعة على التوالي، سينفذ هذا العام بقوات برية وبحرية وجوية يبلغ عددها قرابة 7200 مشارك.

وأضاف أن تمرين هذا العام يهدف إلى تطوير قدرات المشاركين على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة الدولية وبيان العلاقة بين القوات العسكرية والوكالات والمنظمات والوزارات في ظل بيئة عمليات غير تقليدية وتبادل الخبرات العسكرية وتحسين المواءمة العملياتية بين الدول المشاركة وعلى مكافحة الإرهاب وعمليات أمن الحدود وعمليات الإخلاء والعمليات الإنسانية وإدارة الأزمات وعمليات المعلومات والشؤون العامة والعمليات النفسية والاتصالات.

ويشارك في التمرين كل من الكويت والبحرين وقطر والسعودية ومصر والعراق والإمارات ولبنان وبريطانيا وفرنسا وكينيا وإيطاليا وباكستان وأمريكا وبلجيكا وبولندا وهولندا وأستراليا واليونان واليابان، بالإضافة إلى الأردن وممثلين عن حلف الناتو.

وأجريت مناورات «الأسد المتأهب» العام الماضي في الأردن بمشاركة نحو 6 آلاف جندي من الولايات المتحدة والأردن.

والثلاثاء، وصف «حزب الله» اللبناني المناورات التي تجري في الأردن بمشاركة الولايات المتحدة و20 دولة أخرى بأنها «مشبوهة».

ونقل موقع الحزب عن مصدر مطلع القول إن «سوريا وجميع حلفائها يتابعون عن كثب ما تسعى إليه أمريكا من تواجدها عند الحدود الأردنية السورية، وتراقب تحركاتها في تلك المنطقة، حيث تم رصد تحركات لقوات أمريكية وبريطانية وأردنية باتجاه الأراضي السورية».

وأضاف أن «المناورة التي تجري حاليا عند الحدود الأردنية السورية مناورة مشبوهة، يراد منها التغطية على مشروع لاجتياح واحتلال أراضٍ سورية تحت عناوين محاربة داعش التي ليس لها أي تواجد فعلي عند تلك الحدود».
 

  كلمات مفتاحية

الأردن الدولة الإسلامية مناورات الأسد المتأهب حزب الله إيران

«الأسد المتأهب» تنطلق في الأردن بمشاركة 21 دولة بينها 5 خليجية

الأردن يبدأ مناورات «الأسد المتأهب» العسكرية بمشاركة 23 دولة في مايو المقبل

«الأسد المتأهب 6».. مناورات أردنية أمريكية مايو المقبل

الأردن: بدء المناورات «الأسد المتأهب 5» للتدريب على التعامل مع الأسلحة الكيماوية

28 دولة تبدأ تمرين الأسد المتأهب العسكري في الأردن