قام الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، بتسليم بطاقات الهوية الشخصية الخاصة بحاملي الجنسية التركية إلى عائلة الطفلة السورية «بانا العبد» (8 سنوات)، التي أصبحت رمزا لمعاناة السوريين والأزمة الإنسانية التي عاشتها محافظة حلب تحت الحصار.
والتقى «أردوغان» وعقيلته مع الطفلة «بانا» وعائلتها، أمس الجمعة، وذلك في العاصمة التركية أنقرة، قبل توجههما إلى جولة زيارات تبدأ من الصين.
من جهته، عبرت الطفلة السورية «بانا» عن شكرها للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان، لمنحه جنسية بلاده لها ولأسرتها.
وقالت: «منح الرئيس أردوغان الجنسية التركية لنا أسعدنا كثيرا، لذا نتوجه له بالشكر».
وأفادت أنها محظوظة لحصولها على الجنسية، مضيفة: «أذهب للمدرسة لتعلم اللغة التركية، ولدي صديقة تركية نلعب معا، وأتمنى أن يتمكن الأطفال السوريون من اللعب في جو آمن أيضا».
وأوضحت أنها ترغب في مواصلة الدراسة كي تصبح معلمة، مبينة أن الأطفال في مخيمات سوريا، لا يتمكنون من الذهاب إلى المدارس، معربة عن اشتياقها إلى محافظة حلب، رغم أنها سعيدة في تركيا.
وقالت: «اشتقت إلى غرفتي ومنزلي ومدرستي وألعابي، أريد يوما ما العودة إلى حلب، فهي مدينتي وأحبها كثيرا».
وفي ذات السياق، اعتبر الوالد «حسن العابد» أن الجنسية التركية هي بمثابة جسر يربط بين شعبي تركيا وسوريا، قائلا: «أتوجه بالشكر لتركيا حكومة وشعبا، لأنها فتحت أبوابها أمام الملايين».
وأضاف: «منذ دخولنا إليها (تركيا) قدمت السلطات المعنية تسهيلات بخصوص إجراءات منحنا الجنسية، ونحن سعداء هنا».
وتابع: «نحن فخورون بحصولنا على الجنسية التركية، وسعداء للغاية لأننا أصبحنا من مواطني هذا البلد المسلم».
من جهتها، قالت الأم «فاطمة»: «تمكن الأطفال بسرعة من الاندماج في تركيا التي ينعمون فيها بالأمان، وعاشوا لحظات ليس فيها لا خوف ولا قصف».
وقدم «أردوغان» بطاقات الهوية الشخصية للطفلة «بانا العبد» وأسرتها في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أمس الجمعة.
وكانت عائلة «بانا العبد» قد لجأت إلى تركيا قبل بضعة أشهر، بعد تمكنها من الخروج على متن حافلات خرجت من أحياء حلب المحاصرة، بموجب اتفاق بين المعارضة السورية والنظام السوري، برعاية روسية تركية.
ونقلت «بانا من خلال الحساب على موقع «تويتر» للعالم، تفاصيل حياة ومعاناة السوريين الرازحين تحت الحصار والقصف، وتمكنت من إيصال ندائها ومناشداتها إلى العالم من خلال الحساب الذي يتابعه قرابة 370 ألف شخص.
