قال تقرير استخباراتي أمريكي، إن إيران زودت الحوثيين في اليمن بتكنولوجيا القوارب الانتحارية المتفجرة.
ونشرت مجموعة «أي أتش إس جاينز» المتخصصة بشؤون الأسلحة عن تقرير للمخابرات الأمريكية إن الأخيرة تعتقد أن الحوثيين استخدموا قارباً دون روبان محمل بالمتفجرات لمهاجمة الفرقاطة السعودية يوم 30 يناير/ كانون الثاني الماضي.
بينما نقلت «العربية نت» عن «دانيال كواتس» مدير المخابرات الوطنية في الولايات المتحدة، قوله أمام لجنة الانتخابات في مجلس الشيوخ الخميس الماضي، أن إيران تقدم «تكنولوجيا القوارب المتفجرة»، والطائرات بدون طيار، ودعم الصواريخ البالستية للمسلحين الحوثيين في اليمن.
وكان حرس الحدود السعودي اعترض قارباً كان يقترب من محطة بترول بالقرب من مدينة جيزان الساحلية السعودية في 26 أبريل/ نيسان الماضي.
وسبق أن عرض الحوثيين طائرة بدون طيار «انتحارية» تشبه مماثلة لها إيرانية الصنع.
وقال فريق أبحاث التسلح في تقرير صدر في مارس/آذار الماضي إن الجيش الإماراتي ضبط طائرة «قصف 1» التي تم تهريبها إلى اليمن.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن دعم تسليحي من إيران للحوثيين، فقد ذكر تقرير أممي في مايو/ أيار 2015، أن إيران تقدم أسلحة إلى الحوثيين في اليمن منذ العام 2009 على الأقل.
كما كشفت وكالة «رويترز»، في مارس/ آذار الماضي، عن مصادر إقليمية وغربية أن كثفت في الفترة الأخيرة من دعمها للحوثيين في اليمن عبر إرسال أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين لتزيد الدعم لحليفتها في حرب قد تغير نتيجتها ميزان القوى في الشرق الأوسط.
وعلاوة على الأسلحة، قالت مصادر إيرانية وإقليمية إن طهران توفر خبراء أفغاناً وعربا شيعة لتدريب وحدات للحوثيين وللعمل كمستشارين فيما يتعلق بالإمداد والتموين.
يذكر أن اليمن تمر منذ حوالي 20 شهرا بنزاع مسلح مستمر، بين قوات الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» المدعوم من «التحالف العربي» بقيادة السعودية، وقوات «الحوثيين» وحلفائهم من الموالين للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
وينفذ «التحالف العربي» منذ 26 مارس/آذار 2015، ضربات جوية مستمرة لمواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيون) وللقوات الموالية لـ«صالح»، في كافة أنحاء اليمن، بهدف إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي «هادي».
وفرض «التحالف العربي»، منذ بدء عملياته العسكرية الداعمة لـ«هادي»، حصارا على معظم الأراضي اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء.
