«الدولة الإسلامية» يتبنى هجوم مانشستر ويتوعد «عباد الصليب» بالمزيد

الثلاثاء 23 مايو 2017 10:05 ص

تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوم مانشستر، بينما قالت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، اليوم الثلاثاء، إن شرطة بلادها تعرف هوية منفذ الهجوم الذي ضرب مانشستر مساء أمس الاثنين، وأسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم أطفال وإصابة 59 آخرين.

وقال تنظيم «الدولة الإسلامية» في بيان إن المنفذ فجر عبوات ناسفة في مبنى أرينا ما أسفر عن مقتل نحو 30 وإصابة 70 آخرين، متوعدا بشن هجمات أخرى على «عباد الصليب».

من جهتها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» أن السلطات الأمنية قررت عدم رفع مستوى التأهب الأمني عقب هجوم مانشستر، في وقت اعتقلت الشرطة شخصا واحدا في إطار التحقيقات بالهجوم.

ذكرت «ماي» في تصريح صحفي عقب اجتماع للجنة الطوارئ في لندن، أن الشرطة تعرفت على هوية منفذ الهجوم بأحد مداخل قاعة مانشستر أريانا للاحتفالات، غير أن السلطات غير جاهزة للإفصاح عن هوية المنفذ.

وأضافت «ماي» أن الانتحاري نفذ اعتداء مانشستر بمفرده ولكن سلطات بلاده لا تدري إذا كان تلقى مساعدة من آخرين، مشددة على أن السلطات الأمنية تحقق لمعرفة ما إذا كان الهجوم عملا معزولا أم أن وراءه مجموعة خططت لتنفيذه.

ومن المنتظر أن تترأس «ماي»، اليوم الثلاثاء، اجتماعا آخر للجنة الطوارئ، كما ستحل في اليوم نفسه بمانشستر لتعقد اجتماعا مع المسؤولين المحليين وقيادات الشرطة والطوارئ.

وصرحت «ماي» بأن الاجتماع الأمني الذي ترأسته قرر عدم رفع حالة التأهب الأمني الذي هو عند الدرجة الرابعة منذ 3 سنوات، وهي الدرجة ما قبل القصوى.

من جانب آخر، أخلت السلطات مجمع تسوق أرنديل القريب جدا من قاعة مانشستر أريانا، وطوقت الشوارع المحيطة به قبل أن تعيد فتح المجمع وقد اعتقلت شخصا على الأقل.

وفي وقت سابق صباح اليوم، أغلقت السلطات محطة فيكتوريا كوتش للحافلات بلندن بعد العثور على طرد مثير للريبة قبل أن تعيد فتحه بعد وقت قصير.

وذكر عمدة لندن «صديق خان »في بيان أن الوضع الأمني بالعاصمة يخضع حاليا للمراجعة، كما يجرى تعزيز الإجراءات الأمنية، مضيفا أن سكان لندن سيشهدون زيادة بأعداد الشرطة في الشوارع.

وكان قائد شرطة مانشستر «أيان هوبكنز» قال إن عدد ضحايا الانفجار الذي وقع عند أحد مداخل قاعة الاحتفالات ارتفع إلى 22 قتيلا و59 جريحا، ومن بين القتلى أطفال.

وأضاف في تصريحات صحفية أن الهجوم نفذه رجل هو من بين القتلى، مشيرا إلى أن الشرطة تعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة.

وذكر المسؤول الأمني أن أولوية تحقيقات الشرطة هي معرفة ما إذا كان المهاجم تصرف بمفرده أم ضمن شبكة، داعيا المواطنين للمساعدة في التحقيقات عن طريق إرسال أي صور أو فيديوهات يمتلكونها عن التفجير الذي وقع عقب انتهاء حفل أقامته مغنية البوب الأمريكية «أريانا غراندي».

وقال شهود إنهم سمعوا دوي انفجار قوي بينما كانوا يهمون بالخروج من القاعة، بينما أظهر فيديو نشر على موقع «يوتيوب» أفرادا من الجمهور يصرخون ويركضون في مكان الحادث، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان.

وأكد الشهود أن الانفجار وقع خارج قاعة الاحتفالات بمانشستر لا داخلها، وأنه وقع مع اقتراب الحفل من نهايته، لكن شهودا آخرين تحدثوا عن وقوع انفجارين، وشاهدوا عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

وقد ندد قادة الأحزاب السياسية بالهجوم، وتقرر تعليق الحملات التي كانت تقوم بها استعدادا للانتخابات المقرر إجراؤها في 8 من يونيو/حزيران المقبل.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

بريطانيا هجوم مانشستر الدولة الإسلامية ماي عباد الصليب