استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

لماذا الصمـت تجـاه «الحـشـد» الإرهابي؟

السبت 3 يونيو 2017 01:06 ص

منذ أن بدأت أدوات إيران في العراق من ميليشيات إرهابية طائفية الظهور على سطح المشهد العراقي المتأزم، وإعلان كياناتها وأهدافها وخضوعها لقرار الملالي في طهران، طالبتُ في عدد من المقالات الدول العربية ودول مجلس التعاون بخاصة أن تضمها جميعاً إلى قائمة المنظمات الإرهابية، وما بين تلك الأيام واليوم تصاعدت قوة حشود هذه الميليشيات وارتفعت أصوات تهديدات قادتها، حتى تم دمج بعضها بالجيش العراقي والتصريح لبعض آخر بإنشاء أحزاب سياسية في العراق.

ورغم الصور والمقاطع والتقارير الصحافية الغربية عن بشاعة جرائم هذه الميليشيات الإرهابية تجاه مدنيين في العراق، والتي وصلت إلى مقاطع لحرق وقتل وإذلال للسنّة هناك، فإن الصمت عنها دولياً لا يزال مخيماً، وفي العراق التذرّع بأنها تحارب «داعش» الإرهابي لا يقنع أحداً، فهي ومن ورائها إيران تستخدم الحرب ضد «داعش» لتحقيق أهدافها، ولا حاجة لتقصي نياتها فهي معلنة ويتم التشديد عليها في كل مرة يظهر فيها أحد من زعمائها المفطومين في طهران. 

بل إن وجودهم ضمن الطبقة السياسية العراقية بحد ذاته محرّض على مزيد من إشعال الطائفية في المنطقة. وقد عجزتُ عن فهم الصمت عن جرائمهم! حتى الإعلام الغربي لا يتناولها إلا نادراً كتقرير مجلة "دير شبيغل" الألمانية الأخير الذي فضح جرائم الميليشيات الإرهابية وقوات من الجيش العراقي. وعلى رغم أهمية المجلة لم يجد هذا التقرير الميداني الاهتمام المستحق من وسائل الإعلام، ولم يجد اهتماماً من أجهزة سياسية عربية ولا من المنظمات الإقليمية الإسلامية والدولية.

يشابه هذا الصمت المطبق صمتاً قبله بسنوات ضد تمدد إيران في المنطقة ودعاياتها وتحريضها المعلنة، إلا أنه صمت أكثر خطورة... إن كون جرائم هذه الميليشيات الإرهابية لم تتعدّ العراق وسورية لا يعني أنها بعيدة، كما لا يعني عدم وجود اتصالات بينها وبين مجموعات تطمح إلى إنشاء جماعات طائفية على غرارها في دول عربية مستقرة.

وخطورة التأخر في تصنيفها مع قادتها أنها ستصبح جزءاً من الجسم السياسي في العراق، لتجلس إلى طاولات الديبلوماسية وتفصل الاتفاقات والمعوقات لإجهاض أي محاولات لإعادة العراق إلى عروبته، فهي ليست إلا أذرعاً إيرانية بأسماء عربية.

ولا يزال الوقت مناسباً لتصنيفها في قائمة المنظمات الإرهابية في دول الخليج سعياً لأن تصنف دولياً في قائمة الإرهاب الدولي. فالعراق الإيراني بميليشياته هو رأس الحربة الإيرانية ضد العرب والسنّة تحديداً.

* عبد العزيز السويد كاتب صحفي سعودي

المصدر | الحياة

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي إيران العراق ميليشيات إرهابية طائفية الدول العربية دول مجلس التعاون قائمة المنظمات الإرهابية الجيش العراقي جرائم الميليشيات الإرهابية