«حماس» تدين تصريحات «الرجوب» عن حائط البراق: جريمة وطنية وإساءة للمقدسات

الأحد 4 يونيو 2017 01:06 ص

أدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والهيئة الإسلامية الفلسطينية، تصريحات للقيادي في منظمة التحرير الفلسطينية «جبريل الرجوب» أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، والتي تنازل فيها لـ(إسرائيل) عن حائط البراق، رغم كونه جزءا من المسجد الاٌقصى.

وقال «حازم قاسم» الناطق باسم «حماس» في بيان الأحد، إن تصريحات «الرجوب» تعد «جريمة وطنية، وإساءة للشعب الفلسطيني ومقدساته».

وأضاف أن تلك التصريحات «رسالة واضحة للاحتلال بالتنازل رسميا عن ثابت مقدس ووطني وتاريخي، طمعا في الحصول على الفتات».

واعتبر «قاسم» أن مثل هذه المواقف من بعض قيادات حركة «فتح»، تؤكد مضيها نحو تصفية القضية الفلسطينية، والتنازل عن ثوابتها الوطنية والدينية.

وطالبت «حماس» الفصائل الفلسطينية بـ«تحمل مسؤولياتها ولجم كل من تسول له نفسه التنازل والتفريط بالقضية الفلسطينية».

وكان «الرجوب» قال مساء أمس في مقابلة مع القناة العبرية الثانية إن حائط البراق (الذي يطلق عليه اليهود حائط المبكى) يجب أن يبقى تحت السيادة الإسرائيلية، وإن المسجد الأقصى يجب أن يبقى للمسلمين.

وأضاف متحدثا عن زيارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب»: «نعتقد أن الرئيس الأمريكي يختلف عن غيره من الرؤساء، عندما جاء فإنه زار الحائط الغربي (البراق)، ونحن نفهم أنه مكان مقدس لليهود. وفي نهاية المطاف يجب أن يبقى تحت السيادة اليهودية، ولا خلاف حول ذلك».

من جهتها، نددت الهيئة الإسلامية العليا الفلسطينية في بيان أصدرته اليوم بتصريحات «الرجوب»، دون أن تشير إليه بالاسم.

وقالت في البيان إن «مثل هذه التصريحات والادعاءات تحاول أن تزيف وتزور الحقائق المرتبطة بحائط البراق، وهي تشويه وتحريف للحقيقة الخالدة أنه مكان مقدس للمسلمين وحدهم دون غيرهم».

وتابعت أن المسجد الأقصى، بما في ذلك حائط البراق، هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي منذ معجزة الإسراء والمعراج.

والأحد الماضي، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» وأعضاء حكومته جلسة خاصة بساحة حائط البراق في القدس المحتلة، وذلك احتفاء بالذكرى الخمسين لاحتلال وضم المدينة، وتحدث «نتنياهو» بالمناسبة عن مشاريع لتطوير المدينة المحتلة.

وأدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «صائب عريقات» بشدة عقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي في محيط حائط البراق، وقال إن «(إسرائيل) تحاول تهويد القدس والبلدة القديمة، وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بردع سلطة الاحتلال».

و«البراق» هو اسم الدابة التي سافر بها النبي محمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى،  ثم ربط هذه الدابة بهذا الحائط وعرج إلى السماء لملاقاة الله سبحانه وتعالى، وحائط البراق يعتبر جزء من السور لا يختلف عنه فى شيء، وهو يمثل الجزء الجنوبي الغربي من السور ويجاوره مباشرة باب للمسجد هو «باب المغاربة».

  كلمات مفتاحية

الرجوب حماس فلسطين حائط البراق إسرائيل

سفير الإمارات بالأردن يهاجم «الرجوب» بسبب «دحلان» والتطبيع