وزير خارجية ألمانيا يصل إلى تركيا في محاولة لتهدئة التوتر بين البلدين

الاثنين 5 يونيو 2017 05:06 ص

وصل وزير الخارجية الألماني «زيجمار غابريل»، صباح اليوم الاثنين، إلى تركيا في محاولة لتهدئة التوتر بين البلدين.

ومن المقرر أن يجري «غابريل» محادثات مع نظيره التركي «مولود جاويش أوغلو» في أنقرة، وتعتبر تلك المحادثات محاولة أخيرة لتسوية الخلاف حول حظر أنقرة زيارة نواب من البرلمان الألماني للجنود الألمان المتمركزين في قاعدة «إنجرليك» الجوية التركية، بحسب «الألمانية».

وفي حال عدم التوصل لتسوية، فإنه من المنتظر أن تسحب ألمانيا جنودها من القاعدة، وعددهم نحو 260 جندياً. ومن المحتمل في هذه الحالة أن تنقل ألمانيا جنودها إلى الأردن كموقع بديل لقاعدة «إنجرليك».

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يشارك في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم «الدولة الاسلامية» في سوريا والعراق بست طائرات استطلاع من طراز «تورنادو» وطائرة تزويد بالوقود، انطلاقاً من قاعدة «إنجرليك» التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

ومن المحتمل أن يلتقي «غابريل» في أنقرة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ورئيس وزرائه «بن علي يلدريم».

ورغم مساعيه لحل الخلاف، أصر «غابريل» في تصريحاته لجريدة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد، على حق نواب البرلمان الألماني «بوندستاغ» في زيارة الجنود الألمان بقاعدة «إنجرليك».

وقال «غابريل» للجريدة، «يتعين على تركيا تأكيد الحق في الزيارة بلا شك…إذا كانت تركيا لا تستطيع تحقيق ذلك في أنجرليك أو لا ترغبه لأسباب متعلقة بالسياسة الداخلية، فيتعين علينا حينئذ الاتفاق بدون خلاف وبشكل مشترك على إنهاء تمركز القوات».

وأكد أنه بغض النظر عما إذا كان الجيش الألماني سيبقى في «إنجرليك» أم لا، فلابد من بحث عن نقاط اتصال جديدة (في العلاقات بين برلين وأنقرة).

يذكر أن أنقرة رفضت مؤخراً زيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني لجنود الجيش الألماني المتمركزين في «إنجرليك» بسبب منح الحكومة الألمانية حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في شهر يوليو/تموز من العام الماضي.

ورداً على انتقاد تركيا بأنه يتم حماية أنصار لحزب العمال الكردستاني المحظور في ألمانيا، قال «غابريل»، «حزب العمال الكردستاني يعد منظمة محظورة بالنسبة لنا أيضاً؛ لأنها تورطت بشكل عميق في تجارة الأسلحة والمخدرات . ومن مصلحتنا تماماً تجفيف مصادرها المالية وعدم السماح لها بأية أنشطة على الأراضي الألمانية».

وكان «غابريل» قال السبت في مدينة سانت بطرسبرج الروسية، «نبحث عن إمكانيات لإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع تركيا».

واستدرك قائلاً: «لكن هناك أيضاً موضوعات كثيرة أخرى تُثقل كاهل العلاقات بين تركيا وألمانيا حالياً»، مشيراً في ذلك إلى اعتقال صحافيين ألمان في تركيا، مثل مراسل جريدة «دي فيلت» الألمانية «دنيز يوغيل» الذي يقبع في السجن على ذمة التحقيق منذ فبراير/شباط الماضي والمترجمة الألمانية «ميسالي تولو كورلو» المحبوسة منذ شهر. ويواجه كلاهما اتهامات بالترويج لتنظيمات إرهابية.

  كلمات مفتاحية

وزير خارجية ألمانيا تركيا تهدئة توتر بلدين