قال رئيس حزب الحركة القومية «دولت باهجيلي»، إن ألمانيا تلوح بالانسحاب من قاعدة «إنجيرليك» الجوية في أضنة، رافقتها السلامة، وإن لم يكفيها بإمكانها الانسحاب من قاعدة قونيا أيضا.

جاء ذلك في كلمة له، اليوم الثلاثاء، خلال مشاركته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، في العامة أنقرة، حيث قال: «يُحكى أن ألمانيا ستسحب جنودها من قاعدة إنجيرليك خلال أيام، الحق عليها (تركيا) لأنها أبقتهم لغاية اليوم، رافقتكم السلامة جميعا».

وأضاف «باهجيلي» مخاطبا  ألمانيا «بإمكانك مغادرة قاعدة قونيا بأسرع وقت أيضا، والرحيل سواء إلى الأردن أو أي مكان آخر، فقط ارحلوا دون الالتفات إلى الخلف».

وأشار رئيس الحركة القومية إلى أن ألمانيا تحتضن وتدعم أعضاء تنظيم «كولن» وتنظيم «بي كي كي» (الإرهابيين)، مؤكدا على أنه من غير المقبول أن تقوم بتقييم طلبات لجوء أكثر من 400 (خائن) من جماعة (كولن) إليها، بحسب قوله.

وكان وزير الخارجية الألماني «سيغمار غابرييل» أوضح خلال زيارته إلى تركيا أمس الاثنين، أن «موقف تركيا الرافض لزيارة نواب ألمان قاعدة إنجرليك العسكرية، سيجبر بلاده على سحب قواتها من القاعدة».

جدير بالذكر أنّ العلاقات الثنائية بين ألمانيا وتركيا شهدت توترا في الآونة الأخيرة على خلفية رفض ألمانيا تسليم عناصر ممن تورطوا في محاولة الانقلاب الفاشلة لتركيا، والتي قابلتها تركيا برفض زيارة نوّاب ألمان لقاعدة «إنجرليك» العسكرية.

ومن جانبه أوضح وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، الثلاثاء الماضي، أنه لا يمكن في الوقت الراهن السماح لنواب بالبرلمان الألماني زيارة جنود يتمركزون في قاعدة «إنجرليك» الجوية التركية.

وأكد أن أنقرة قد تعيد النظر في الأمر إذا لمست «خطوات إيجابية» من برلين.

وقال في مؤتمر صحفي، إننا «نرى أن ألمانيا تدعم كل شيء يعارض تركيا».

وتابع «في ظل هذه الظروف لا يمكننا فتح إنجيرليك لمشرعين ألمان في الوقت الراهن، إذا اتخذوا خطوات إيجابية في المستقبل فبوسعنا إعادة النظر».

ومنعت تركيا مجموعة من النواب الألمان من زيارة نحو 250 جنديا يتمركزون بـ«إنجيرليك» في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم«الدولة الإسلامية»، قائلة إن ينبغي لبرلين تحسين سلوكها أولا.

ويتمركز نحو 250 جنديا ألمانيا في القاعدة لتقديم الدعم في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقالت ألمانيا الأسبوع الماضي إنها تبحث نقل جنودها من إنجيرليك إلى الأردن أو دولة أخرى في المنطقة لأن الحكومة التركية ترفض التصريح لمشرعين ألمان بزيارة القاعدة.