اعتبر زعيم حزب جبهة العدالة والتنمية في الجزائر الشيخ «عبد الله جاب الله»، أن تأييد رابطة العالم الإسلامي لقرار قطع دول عربية العلاقات مع دولة قطر دليلا ملموسا على أن الرابطة تحولت إلى منظمة لخدمة السياسة السعودية ولا علاقة لها بالعالم الإسلامي.
وقال «جاب الله» في تصريحات خاصة لقدس برس: «رابطة العالم الإسلامي غدت منظمة سعودية تأتمر بأوامر النظام السياسي السعودي، وبهذا تخلت عن وظيفتها التي تأسست من أجلها، والتي تبدو في عنوانها».
وانتقد «جاب الله» قرار قطع العلاقات مع قطر، وقال: «لا شك أن موقف الأنظمة الخليجية والعربية المقاطعة لقطر لا يخدم لا الوحدة الخليجية ولا العربية، ولا علاقة له بالتكافل الإسلامي».
واعتبر القيادي الإسلامي الجزائري، أن رابطة العالم الإسلامي هي اليوم ضحية لأنظمة حكم علمانية تهيمن على مراكز القرار في الدول العربية، بما في ذلك في السعودية، وتعمل على التمكين للمشروع الغربي والصهيوني والتسويق له في المنطقة».
وأضاف: «هذا بلاء كبير حل بالأمة، لا أعرف متى سيرفعه الله عنا، وإن كنت موقنا بأنه سيتم رفعه بجهود المؤمنين الصادقين، أما ونحن خانعين ومستسلمين ومتفرقين فإن هذا البلاء سيستمر».
وانضمت رابطة العالم الإسلامي لركب الدول المؤيدة لقرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن والحكومة الليبية المؤقتة والمالديف قطع علاقتها مع دولة قطر.
ورأت المنظمة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء السعودية (رسمية) أن هذا الإجراء جاء وفق المقتضى الشرعي والقانوني والمنطقي تجاه الممارسات التي تستهدف أمن واستقرار الدول، من خلال إيواء ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية، متبوعاً بالتدخل في شؤونها والتأثير على وحدة شعوبها وتآلفها.
ورأت الرابطة، التي تتخذ من مدينة جدة السعودية مقرا لها، أن الإجراء الذي اتخذته السعودية وشقيقاتها من الدول العربية والإسلامية يهدف إلى إيجاد الضمانات اللازمة لحفظ أمنها واستقرارها ودحر عاديات الشر عنها.
وجاء موقف الرابطة بعد أيام من أنباء عن ضلوعها في لقاءات مع وجوه سياسية إسرائيلية وقيادات منظمات صهيونية بعضها معروف بالتطرف، بعدما أثيرت مؤخرا أخبار عن لقاءات للرابطة مع إسرائيليين ضمن توجهات جديدة للرابطة.
