تناقضات كثيرة تلك التي تضمنتها قائمة الـ«إرهابيين» التي أعلنتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أمس الخميس، لعل أبرزها شمول القائمة اسم العلامة الدكتور «يوسف القرضاوي» رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي سبق والتقى الملك «سلمان بن عبد العزيز» في الرياض قبل أشهر، كما حصر على جائزة الملك فيصل في وقت سابق.

وفي هذا الصدد حذر الكاتب والداعية «عصام تليمة» من أن وضع السعودية والإمارات لـ«القرضاوي» على قوائم الإرهاب يهدد بتصنيف الدولتين على قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

وقال في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نصيحة أخوية للإمارات والسعودية: أنصح بحذف اسم الشيخ القرضاوي من قائمة الأشخاص والكيانات الإرهابية، لأنه حصل على جائزة الملك فيصل من السعودية وهي جائزة مالية، وعلى جائزة الشخصية الإسلامية من الإمارات مليون درهم، وأخشى بذلك أن تصنف الدولتين الكريمتين كممولين للإرهاب».

وفي سياق الحديث عن التناقضات أيضا، نشر الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة «العربي الجديد»، «وائل قنديل» صورة على حسابه بـ«تويتر» تجمع «القرضاوي» بالأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في مكة، وهي الرابطة ذاتها التي سارعت أمس بإنهاء عضوية العلامة الكبير بها.

وكتب «قنديل» تدوينة مع الصورة قال فيها: «19 مارس ٢٠١٧ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ينحني لمصافحة القرضاوي بمكة، وفي ٩ يونيو ٢٠١٧ الرابطة تنبطح وتوافق على تصنيف القرضاوي إرهابيا».

فيما تداولت صحف سعودية خبر يفيد بأن «رابطة العالم الإسلامي تُعلن إنهاء عضوية القرضاوي في المجمع الفقهي الإسلامي إثر تصنيفه على قوائم الإرهاب».

كما تداولت حسابات أخرى صورة لـ«القرضاوي» مع الشيخ «عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ» مفتي المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.

وأوائل العام الجاري، أعلن الداعية السعودية الدكتور «علي العمري»، أن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، استضاف العلامة الشيخ «يوسف القرضاوي»، في قصر الصفا الملكي بمكة المكرمة.

ونشر الداعية الإسلامي السعودي، «العمري» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، آنذاك صورة لـ«القرضاوي» بقصر الصفا في مكة المكرمة، معلقا عليها بقوله: «في قصر الصفا بمكة .. وصحبة العلامة يوسف القرضاوي، في ضيافة خادم الحرمين الشريفين».

وآنذاك دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسما حمل عنوان «#القرضاوي_في_ضيافة_الملك_سلمان» للترحيب باستضافة الملك «سلمان» للداعية الجليل.