أفرجت كتيبة «أبوبكر الصديق» التابعة للقيادة العامة لـ«الجيش الوطني الليبي» عن «سيف الإسلام معمر القذافي» نجل الزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي».

ويأتي هذا الإفراج بعد قرار مجلس النواب بالعفو العام عن المعتقلين سياسيا بعد احتجاجات عام 2011 التي أفضت إلى الإطاحة بـ«القذافي».

وبحسب «بوابة أفريقيا، فإن الكتيبة التابعة للجنرال الليبي المنشق «خليفة حفتر»، أعلنت أن «سيف الإسلام» بات حر طليق، وأنه غادر الزنتان اليوم، دون تحديد وجهته التى ذهب لها أو إعطاء تفاصيل أخري.

وسبق أن عرض مجلس حكماء البيضاء على قيادات قبائل الزنتان استضافة «سيف الإسلام» في حال الإفراج عنه، للإقامة بين أهله.

كما تقدم المجلس، بذات العرض على «صفية فركاش» أرملة «القذافي» وأم نجله «سيف الإسلام»، لكنها رفضته، وفضلت العيش خارج ليبيا برفقة عدد من أبنائها.

ومنذ الإطاحة بوالده في 2011، يحتجز «سيف الإسلام» في منطقة الزنتان الجبلية الغربية الليبية، لدى أحد الفصائل التي تتنازع على السلطة منذ مقتل الزعيم الليبي.

وحكمت محكمة في طرابلس بالإعدام غيابيا، على «سيف الإسلام» في يوليو/ تموز 2015 بسبب جرائم حرب من بينها قتل محتجين خلال الانتفاضة.

ورفضت قوات الزنتان تسليمه قائلة إنها «غير واثقة من ضمان طرابلس عدم هروبه».

و«سيف الإسلام» هو رئيس مشروع ما يعرف بـ«ليبيا الغد»، وهو الأكثر نشاط سياسيا بين أخوته، حيث عرف بأنه الاكثر انفتاحا، وهو قائد الاصلاحات في النظام السابق والمشرف على الافراج عن المعتقلين المتهمين بالتطرف ومعارضة نظام والده الراحل.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة «لاتريبون» الفرنسية، أن «سيف الإسلام» يمكن أن يكون منافسا قويا في الصراع على السلطة المتنازع عليها بين «فايز السراج» و«خليفة حفتر».