أصدرت محكمة العدل الأوروبية، الأربعاء، قراراً بشطب «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) عن لائحة المنظمات الإرهابية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، لكن المفوضية الأوروبية أعلنت أن الاتحاد ما زال يعتبر الحركة ”منظمة إرهابية“ وينوي الطعن في قرار شطبها من لائحته السوداء أمام محكمة العدل.
وقالت المفوضية، في بيان، إن هذا الشطب «قرار قانوني وليس قراراً سياسياً تتخذه حكومات الاتحاد الأوروبي» الذي «سيتخذ في الوقت المناسب الخطوات التصحيحية المناسبة، بما في ذلك احتمال الطعن».
ورأت محكمة العدل الأوروبية، في بيان، أن إدراج «حماس» على هذه اللائحة في العام 2001 لم يستند إلى أسس قانونية «وإنما تم على أساس معلومات من الصحافة والانترنت». وأشارت المحكمة إلى أن «مفاعيل القرار الذي تم إلغاؤه» أي تجميد أرصدة «حماس» في دول الاتحاد الأوروبي «ستبقى سارية مؤقتاً لضمان فاعلية أي تجميد مستقبلي للأموال».
وأمام المجلس ثلاثة أشهر لاتخاذ قرار جديد بتجميد الأموال أو شهرين لتقديم طعن لدى محكمة العدل الأوروبية ضد هذا القرار كما أضافت المحكمة في بيان.
وقالت المحكمة التي عقدت بطلب من «حماس» إن «الموقف المشترك للاختصاص القانوني ينص على أن أساس قرار ما من هذا النوع يجب أن يستند إلى عناصر تم درسها بشكل ملموس واتخذت بقرارات من سلطة وطنية مختصة». ولم تأخذ المحكمة بحجة حركة «حماس» القائلة إنه يجب عدم إدراجها على اللائحة لأنها «حكومة منتخبة شرعياً».
وقالت محامية الحركة «ليليان غلوك» إنها راضية عن هذا القرار، مشيرة إلى أن «كل القرارات منذ العام 2001 التي فرضت إجراءات مقيدة بما يشمل الجناح المسلح، ألغيت». وأضافت: «الآن أنتظر لرؤية مفاعيل القرار في فرنسا، لان فرنسا لديها لائحة منفردة للمنظمات الإرهابية تكتفي بجمع ما يدرج على اللوائح الأوروبية. ويجب أن تشطب حماس عنها».
واعتبرت «حماس» من جهتها، القرار الأوروبي ”انتصاراً للقضية الفلسطينية“.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة «موسى أبو مرزوق» أنه «انتصار لكل المؤيدين لحق شعبنا في المقاومة، ولكل أنصار التحرر والخلاص من كل أشكال الاستعمار».
وطالب أبو مرزوق كل من وضع «حماس» على قائمة الإرهاب أن يصحح موقفه، واصفاً هذه القرارات بالظالمة قائلاً: «لا بد من مطالبة كل من ظلم شعبنا ووصف حركات المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، أن يصحح موقفه والظلم لا يدوم وحتماً سينتصر شعبي رغم الألم».
في المقابل، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتحاد الأوروبي بإعادة إدراج «حماس» ”فورا“ على لائحة المنظمات الإرهابية.
وقال نتنياهو: «أتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يعيد إدراج حماس إلى لائحة الإرهاب. حماس منظمة إرهابية تسعى لتدمير إسرائيل».
واعتبر «بنيامين نتنياهو» أن الأوروبيين لم يتعلموا أي شيء من المحرقة. ونقل بيان عن مكتب نتنياهو قوله «يبدو أن هناك كثر في أوروبا التي تم على أرضها قتل ستة ملايين يهودي، لم يتعلموا شيئا».