قال الرئيس السوداني «عمر البشير، إنه سيواصل مساعيه لتفعيل الحلول الدبلوماسية لإنهاء الأزمة الخليجية المتفاقمة منذ الأسبوع الماضي.

وتعهد «البشير»، خلال لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري «سلطان بن سعد المريخي»، بالخرطوم، أمس الثلاثاء، ببذل الجهود السياسية المكثفة لإيجاد الحل للأزمة الخليجية في أسرع وقت ممكن، ولإعادة الأمور إلى نصابها في المنطقة العربية ومنطقة الخليج على وجه الخصوص، وفق ما أوردته وكالة «الأنباء السودانية».

من جانبه دعا «حامد ممتاز» وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، إلى ضرورة العمل على تفعيل الحلول داخل البيت العربي، والسعي لنزع فتيل الأزمة الخليجية، التي يمكن أن تضعف الجسد العربي، وتفتح الباب لأزمات أخرى إذا استمرت.

وأشار «ممتاز»، إلى أن الرئيس السوداني أكد لضيفه أنه «سيعمل على دعم المبادرة الكويتية»، مؤكدا ثقته في القادة والزعماء العرب في إيحاد حل دبلوماسي سياسي عبر الحوار لإنهاء الأزمة.

وكان السفير القطري في الخرطوم «راشد بن عبد الرحمن النعيمي»، أبدى تفهمه لحساسية موقف الخرطوم من الأزمة الخليجية بين بلاده وعدد من الدول العربية، مشيرا إلى سعي الدوحة إلى وقف التصعيد وحل الوضع بطريقة سلمية.

وكانت الخرطوم، أعربت في وقت سابق، عن بالغ قلقها لما وصفته بـ«التطور المؤسف بين دول عربية شقيقة وعزيزة على قلوب السودانيين والأمة العربية جمعاء».

وأضافت، في بيان رسمي، أن السودان وانطلاقا من دوره الذي تحتمه عليه أواصر الدين والدم والتاريخ المشترك، واستنادا لمبادئه الراسخة للحفاظ والدفاع عن أمن واستقرار المنطقة العربية عموما ودول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة، يدعو إلى تهدئة النفوس والعمل على تجاوز الخلافات، بما هو معروف من حكمة وحنكة وحرص على مصالح دول وشعوب الأمة العربية.

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.