الجهاز المركزي للرقابة باليمن يكشف عن مليارات الريالات المنهوبة من أمانة العاصمة

الخميس 18 ديسمبر 2014 11:12 ص

أصدر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة باليمن تقريره الخاص للعام 2014 عن عهدات صرفها أمين العاصمة المعين «عبد القادر هلال» وقد بلغت 2.7 مليار ريال خلال عامين، وطالب الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أمين العاصمة اللواء «عبد القادر علي هلال» بشأن عن 4 مليارات ريال يمني، عبارة عن عهدات مالية من عام 2001 إلى عام 2011م وقرابه المليار و400 مليون ريال عن فترات سابقة.

وبلغت العهدات منذ تولي «هلال» منصب أمين العاصمة من يوليو 2012 وحتى شهر يوليو 2013 حوالي مليار و750 مليون ريال لبقية العام 2012، أخلي منها نحو 64 مليون ريال فقط.

فيما بلغت عهد العام 2013م أكثر من 902 مليون ريال حتى يوليو/تموز للعام 2013 أخلي منها (صفر) ريال فقط، وتتحدث مصادر مالية مطلعة في ديوان أمانة العاصمة على أن العهدات الشخصية تحت توجيهات وتوقيع أمين العاصمة حتى نهاية العام 2013 قد بلغت أكثر من مليار ريال يمني.

وبلغت قيمة أحد العهدات لدى موظف واحد متعاقد خلال عام واحد كان قد عينه «هلال» مبلغ  7 مليون ريال يمني.

وشمل تقرير الجهاز الرقابي عدد مهول من الأسماء بعضهم موظفين وبعضهم متعاقدين والبعض من خارج موظفي أمانة العاصمة .

تتحدث المستندات على سبيل المثال لا الحصر عن بعض العهدات أثناء ولاية أمين العاصمة «هلال» خلال العام المالي 2012-2013، تليها إجمالي العهدات في عهد «هلال» مع سابقتها في العهد السابق، حيث بلغت العهدات المنصرفة التي لم يتم إخلاءها منذ 2001 إلى 2011 حوالي 3 مليار ريال، بينما بلغت أكثر من مليار ريال في عهد أمين العاصمة الحالي «هلال» خلال فترة سنتين فقط من ولايته لمنصب رئيس المجلس المحلي لأمانة العاصمة صنعاء .

و بلغت عهدات مكتب الشؤون الاجتماعية أكثر من 59 مليون ريال في عهد «هلال» خلال سنتين وبإجمالي وصل إلى أكثر من 62 مليون ريال والفارق من العهد السابق، بينما بلغت عهدات مكتب الشباب أكثر من 21 مليون ريال في عهد «هلال» خلال سنتين  وبإجمالي وصل إلى نحو 44 مليون ريال والفارق من العهد السابق،  أما مكتب التخطيط والتعاون الدولي  فقد بلغت عهده 17 مليون ريال في عهد «هلال» خلال سنتين وفي العهد السابق 95,700 ريال فقط.

الجدير ذكره أن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فرع أمانة العاصمة يخضع لسلطة أمانة العاصمة، إلا أنه يقف عاجزا عن حماية المال العام، كون الرقابة فيه لاحقة، وليست مباشرة بقوة القانون كما هو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد التي تتغاضى رئاستها عن جميع البلاغات الصحفية عن فساد أمانة العاصمة والقطاعات التابعة لها، كما تجاهل الجهاز العهد في الوحدات المستقلة التابعة للمجلس المحلي لأمانة العاصمة، كصندوق النظافة وقطاع المشاريع والأشغال العامة بأمانة العاصمة ومؤسسة المسالخ والمياه بالأمانة، التي تقدر إجمالي عهداتها بعدة مليارات من الريالات.

 وإذا كان العهد السابق قد تغاضى عن عهد عشرة أعوام وصلت إلى مبلغ قرابة المليار و363 مليون ريال ما بين الأعوام 2001م إلى 2011م ، فإن المراقبين يوجهون سهام النقد إلى الجهات الرقابية بسبب استمرار نزيف المال العام، فكيف يتغاضى الجهاز وهيئة مكافحة الفساد بعد التغيير عن عهد وصلت في عامين على التوالي إلى مليار و750 مليون ريال و 902 مليون ريال  بمجموع بلغ 2,649 مليار ريال؟، رغم أن الجهاز الرقابي يخضع مباشرة لرئيس الجمهورية وخاصة أن رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بعد الاطلاع يرفع تقارير ربعية إلى رئيس الجمهورية عن المخالفات المالية في الوحدات الإدارية والوزارات بما فيها أمانة العاصمة.

المصدر | الخليج الجديد+ يمن برس

  كلمات مفتاحية

الفساد المالي في اليمن

قراءة في ”أوراق الشاي“ السعودية في اليمن

الجيش اليمني : ميزانية ضخمة وفساد مالي وولاءات قبلية..ولا وجود على الأرض