كتلة «المالكي» تتهم قطر وتركيا برعاية مؤتمر للمعارضة السنية

الجمعة 30 يونيو 2017 05:06 ص

وجه ساسة عراقيون، موالون لـ«نوري المالكي» نائب رئيس الجمهورية العراقي، اتهامات لقطر وتركيا، برعاية مؤتمر لزعماء السنة في العراق الشهر المقبل.

ويبحث المؤتمر، بحضور قوى وشخصيات سنية معارضة، ومشاركة حكومية، مصير المحافظات التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» وحررتها قوات الأمن.

واتهمت النائب عالية «نصيف جاسم»، من «ائتلاف دولة القانون» بزعامة «المالكي»، قطر وتركيا بالوقوف وراء الدعوة إلى عقد المؤتمر.

وحذرت «جاسم»، في بيان «التحالف الوطني» (الشيعي) من مغبة السماح، لمن وصفتهم بـ«تجار الدم وعبيد المال» بعقد مؤتمر في بغداد أو أربيل بحجة أنهم يمثلون المكون السني.

وأضافت أن «أي شخصية مدعومة من دول المنطقة أو وقفت على منصات الاعتصام مرفوضة، ولا تمثل سوى أجندات الدول التي تدعمها وتمولها»، على حد قولها.

وأوضحت أن «مرجعية هذا المؤتمر هما قطر وتركيا، وهما اليوم على خلاف مع السعودية وحلفائها، ولا ندري ما هي الأجندات المقبلة وإلى أين يذهب بالبلد هؤلاء المشاركون الذين لا يشبعون من المال القذر»، وفق البيان.

أما إذا عقد المؤتمر في «أربيل» فالأجدر بالمشاركين فيه أن يبينوا موقفهم الصريح تجاه استفتاء بارزاني (انفصال الأكراد) والأراضي التي استحوذ عليها وضمها إلى الإقليم». وتساءلت: «هل بين توصيات المؤتمر مطالبته بإعادة تلك الأراضي؟ وما موقف هؤلاء من المناطق المختلف عليها»؟، حسب بيانها.

وقال النائب «نوري عبد ربه»، من محافظة نينوى، إن «العراق ليس في حاجة إلى مؤتمرات بقدر ما هو في حاجة إلى التقارب بين مكوناته من أجل الوحدة الوطنية المنشودة».

وأكد «نوري»، إن «المؤتمر المقرر في يوليو/تموز المقبل لن يغير في أوضاع البلاد شيئاً، وإنما يقتصر على بيان يشمل مطالبات طالما سمع العراقيون الكثير منها»، بحسب ما نقلته عنه صحيفة «الحياة».

وأضاف أن «المكون السني مفكك منذ عام 2003، وهو غير قادر على توحيد صفوفه في إطار مشروع سياسي واحد، بل إنه منقسم إلى كتل واتجاهات مختلفة، منها ما هو يميني ومنها ما هو وسطي وآخر يميل إلى اليسار، لذلك لا يمكن جمع تلك التكتلات السياسية في قائمة واحدة لتدخل الانتخابات تحت مشروع واحد».

وكان رئيس البرلمان العراقي «سليم الجبوري» أعلن أخيراً أن الأطراف السياسية العراقية توصلت إلى اتفاق على عقد مؤتمر منتصف الشهر المقبل في بغداد، لمناقشة أوضاع المكون السني في مرحلة ما بعد تنظيم «الدولة الإسلامية».

يذكر أنه بعد سقوط الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين»، توسع النفوذ الإيراني في العراق بشكل كبير؛ خاصة وأن الشيعة هي من يسيطرون على سدة الحكم الآن، ولكثير من قيادتها علاقات واسعة مع طهران، وسط تهميش للمكون السني.

 

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

نوري المالكي العراق قطر تركيا سليم الجبوري السنة والشيعة