كشفت مصادر قبلية في مديرية أرحب شمال مطار صنعاء أن «الحوثيين نفذوا عمليات دهم بحثًا عن عناصر من تنظيم القاعدة، واشتبكوا مع مسلّحين قبليين ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في صفوف الجماعة التي فجّرت منزلاً لأحد العناصر القبلية».

وأفاد ناشطون حقوقيون بدورهم أن «المسلحين الحوثيين داهموا أكثر من 60 منزلاً واعتقلوا 40 شخصًا منذ سيطرتهم على مديرية أرحب قبل أيام، واقتادوهم إلى معتقل بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة».

في غضون ذلك، هاجم «هادي» خلال لقائه أمس عددًا من أعضاء البرلمان، دعاة دولة اتحادية في اليمن من إقليمين شمالي وجنوبي، في إشارة إلى موقف الحزب الاشتراكي الرافض لإنشاء ستة أقاليم. وقال الرئيس اليمني: «الذين يروّجون لغير ذلك، ينطلقون من مصالحهم الذاتية التي يخافون عليها».

وفي سياق آخر أكدت مصادر عسكرية لـ «الحياة» أن جماعة الحوثيين سحبت مسلحيها من محيط وزارة الدفاع في صنعاء، بعد التوصل إلى اتفاق مع وزير الدفاع اللواء «محمود الصبيحي»، يسمح بعودة عناصرها الذين طردهم الوزير قبل أيام من مجمع الوزارة ومنع تدخلهم في «الرقابة على الشأن الإداري والمالي».

ويأتي ذلك بعد أن حرصت مليشيات الحوثيين منذ أحكمت قبضتها الأمنية على صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، على التغلغل في مفاصل الدولة والسيطرة على أجهزتها الرقابية والإعلامية، ودمج آلاف من مسلحيهم في صفوف الجيش وقوى الأمن، في ظل اتهامات للرئيس «هادي»، خاصة من واشنطن، بالتباطؤ في تنفيذ مطالبهم وتبديد المال العام.

مدير مكتب الحوثي يهاجم نجل الرئيس اليمني

من ناحية أخرى، تهجّم مدير مكتب زعيم الجماعة «مهدي المشاط» بعنف على «هادي» ونجله الأكبر «جلال»، في تصريح نشره عبر حسابه الشخصي على «فيس بوك»، حيث قال فيه إنه «يتمنى أن يرى الأموال المهدورة من قبل المعتوه جلال هادي تُسخّر لمصلحة بناء البلد». واتهم نجل الرئيس بأنه «مجرد ذيل تحركه الاستخبارات الخارجية».

وتوعّد «المشاط» الرئيس اليمني قائلاً: «هل يظن أن الصبر سيطول على صبيانية ابنه أم أنه يعلم بهذا كله، وكلاهما يعمل في سرب واحد لكي لا تُقطع عنهما النفقات من بعض الدول».

هذا وكان «هادي» قد استقبل أمس الأحد، وفدًا من البرلمان، وأكد خلال اللقاء تمسكه بالدولة الاتحادية المؤلفة من 6 أقاليم، 4 منها في الشمال و2 في الجنوب، مضيفًا أنه «ليس أمام اليمن سوى خيار تنفيذ مخرجات الحوار الوطني كاملة، والالتزام بوثيقة السلم والشراكة الوطنية..من دون ذلك لا الشمال سيكون كما كان ولا الجنوب سيكون كما كان، وهذه حقيقة لا يتجاهلها أحد».

القاعدة تتبني اغتيال ضابط يمني

من ناحية أخري،أعلنت جماعة «أنصار الشريعة» جناح القاعدة في اليمن عن مسئوليتها عن إغتيال مدير قسم التحريات والبحث الجنائي بمحافظة إب العقيد «علي الحكمي».

وذكر بيان التنظيم الذي نشر على بموقع «تويتر» أمس الأحد أن من اسماهم بـ«المجاهدين من سرية القائد خولان الصنعاني قتلوا الضباط «علي الحكمي» ظهر اليوم وذلك خلال استقلاله سيارة في شارع كلية الهندسة المتفرع من شارع العدين بمدينة إب». 

وأرجع البيان إغتيال «الحكمي» إلي «الإيذاء الذي تعرض له مقاتلي الجماعة في سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء اليوم بتأمر كل من الجيش الذي وصفه بـ«المتحوث» وقوات الشرطة «المتحوثين». حد قوله.

وكان مجهولون أقدموا ظهر أمس على إغتيال رئيس قسم التحريات بإدارة البحث الجنائي بمحافظة إب العقيد «علي الحكمي» أثناء خروجه من منزله متوجهآ الى مقر عمله، وبسحب شهود عيان فقد أقدم مسلحان على  متن دراجة نارية بإطلاق رصاصة من مسدس كاتم الصوت فأردوه قتيلا، وتم نقل جثته الى ثلاجة الموتى في مستشفى «الأمومة».