فيديو.. «هنية»: سنقف سدا منيعا ضد «صفقة القرن»

الأربعاء 5 يوليو 2017 02:07 ص

أكد «إسماعيل هنية» رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، على أنه لا بديل عن فلسطين، ولا تراجع عن حق العودة، متعهدا بالوقوف سدا منيعا أمام إتمام ما يسمى بـ«صفقة القرن»(فيديو).

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأربعاء، في خطاب متلفز تم بثه من غزة، إن «المقاومة مستمرة ونعد العدة ليل نهار من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة»

وأضاف «هنية»، أنه منذ وصول الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بدأت التحركات لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى بـ«صفقة القرن»، وتوفير الغطاء الفلسطيني والعربي والإسلامي لها.

وتابع: «هناك مرجفين يحاولون إجبار الشعب الفلسطيني على الرضوخ للأمر الواقع»، مشددا على أنه «لا توجد أية قوة تستطيع أن تثني الشعب الفلسطيني والحركة عن الثوابت الراسخة في الأرض والمقدسات».

وبين «هنية» أن الفلسطينيين تصدوا لوعد بلفور مدة 100 عام، كما تصدوا لمحاولات التهويد ومحاولات طمس الهوية، معرجا بالقول إن «أبناء الشعب الفلسطيني لا يقبلون التجزئة أو التنازل عن حبة رمل واحدة من أرضهم».

وقال «هنية» إن «هناك من يسعى لتركيع الأمة برمتها وإخضاعها لصالح الإسرائيليين لضمان تفوقه واستحكامه»، مشيرا في السياق إلى أن «الأمة تمر بمرحلة غير مسبوقة من الصراع الداخلي والتكالب الدولي وهناك من يريد لهذا الحال أن يتواصل».

واستطرد قائلا «إن أي حلول أو تسويات تتعارض مع حق الشعب في الاستقلال والعودة وإقامة الدولة لن يكتب لها النجاح»، مضيفا أن «كل صفقة مشبوهة تنتقص من الحق التاريخي في فلسطين ستتصدى لها الحركة كالسد المنيع».

وكانت تقارير صحفية تحدثت منذ فترة عن ما بات يعرف بـ«صفقة القرن»، وهو المصطلح الذي ورد على لسان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» خلال لقاءه «ترامب» في البيت الأبيض، أوائل أبريل/نيسان الماضي.

وتنطلق «صفقة القرن»، في مرحلتها الأولى، من رعاية أمريكية لا لبس فيها تعيد الثقة إلى مسيرة التسوية، وتحقق وجود الضامن المفقود، مع التزام كامل بمبدأ حل الدولتين، وإقرار لـ«إسرائيل» بحدود جدارها كخطوة أولى، وأن تعاد قراءة الحدود ومشروع تبادل الأراضي.

ويقابل ذلك التزام «إسرائيلي» بوقف الاستيطان خارج «الكتل الاستيطانية»، والالتزام الدولي والعربي برعاية الاقتصاد الفلسطيني مع إعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي، وأن تستمر السلطة في منع العنف والتحريض، ويستمر التنسيق الأمني بإشراف طرف ثالث (أمريكا)، والسماح للجيش «الإسرائيلي» بالعمل في الضفة الغربية.

كما ستسعى السلطة إلى توحيد الصف الفلسطيني، واستمرار عملية إعمار غزة وإقامة ميناء (ربما يكون عائما) مع ضمانات أمنية، ويتم العمل على نزع سلاح غزة وتدمير الأنفاق.

وفي حال تحقيق السلطة هذه الشروط يمكن السماح لها بالإعلان عن دولة في حدود مؤقتة، مع بسط السيطرة على مناطق جديدة في الضفة.

وتدرس «إسرائيل» السماح بمشروعات حيوية في الضفة مثل مطار، ليمهد ذلك لمفاوضات مباشرة سقفها الزمني عشر سنوات وصولاً إلى السلام النهائي.

وخلال هذه الفترة الزمنية (المرحلة الأولى) تعلن دول الإقليم أنها جزء من هذا المشروع، وتبدأ تدشين تعاون شرق أوسطي في شتى المجالات الحيوية، وعلى رأسها الأمن ضمن إطار موحد.

أما المرحلة الثانية لـ«صفقة القرن»، ذاهبة في اتجاه تنازل الفلسطينيين عن مساحة متفق عليها من الضفة (الكتل الاستيطانية) وجزء من الغور، ومقابلها نظيرتها من أراضي سيناء بموازاة حدود غزة وسيناء، وستحصل مصر من «إسرائيل» على مساحة مكافئة من وادي فيران جنوب صحراء النقب.

وقد تدخل السعودية على خط تقديم أرض لتمثل شريكاً، خاصة أن البعض يرى أن جزيرتيْ تيران وصنافير كانتا عربوناً للسعودية في سياق مشروع تبادل الأراضي الضخم.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسماعيل هنية حماس غزة صفقة القرن دونالد ترامب

كوشنر يزور إسرائيل ودولا بالمنطقة الأسبوع المقبل