«خالد الدخيل»: مصر والإمارات تريدان بقاء «الأسد» رئيسا لسوريا

الاثنين 10 يوليو 2017 10:07 ص

قال الأكاديمي والكاتب السعودي «خالد الدخيل»، إن الرئيس السوري «بشار الأسد» لم يعد أكثر من ورقة تفاوضية في أيدي أطراف عدة تتناقض في توجهاتها وأهدافها، في معركة تجاوزت «الأسد» ونظامه.

وأضاف «الدخيل» في مقاله المنشور في صحيفة الحياة، تحت عنوان «موقف عربي من الأسد والإرهاب»، أن «زمن حكم الأسد انقضى منذ بداية الثورة في سوريا».

وتابع:«تمشيا مع واقع حال الأسد من يرى ضرورة بقائه ولا يملك الجرأة على إعلان هذا الموقف، وفي هذا الجانب قد يكمن خطر تعمية المصالح. تقول روسيا مثلاً إنها تحارب الإرهاب، وفي سبيل هذا الهدف ترى ضرورة بقاء نظام بشار الأسد».

ولفت الأكاديمي السعودي، إلى مخاوف القاهرة من أن يؤدي سقوط «الأسد» إلى ثلاثة أمور، أولها أن يضع حداً نهائياً لمرحلة حكم المؤسسة العـسكرية في سوريا، ثانيا أن يفتح المجال أمام الإخوان السوريين للوصول أو المشاركة في الحكم هناك، ثالثاً أن يعزز ذلك تراجع الدور المصري في المنطقة لمصلحة دول أخرى، مثل السعودية وتركيا، خصوصاً أن سقوط «الأسد» يعني على الأرجح، وتبعاً لكيفية حدوث ذلك، انهيار الدور الإيراني في منطقة الشام.

ووفق «الدخيل»، تشترك الإمارات مع مصر في الخشية من أن سقوط «الأسد» سيعطي دفعة إقليمية للإخوان، إلى جانب ما قد يؤدي إليه ذلك من مفاقمة تراجع الدور المصري، ومصر حليفها الرئيس في المنطقة.

وانتقد «الدخيل» الدول المنخرطة في الحرب على هذه الظاهرة في الساحة السورية، وعدم الاتفاق بين هذه الدول على على مصير«الأسد» النهائي، ولا على صيغة النظام الذي يجب أن يحل محل نظامه، متسائلا:ألا يساهم هذا في إطالة أمد الحرب؟.

ما عدا إيران، تتعامل هذه الدول مع مصير «الأسد» كورقة تفاوضية، لا تملك إستراتيجية واضحة، ولا هدفاً محدداً، الأنكى أنه في هذه المعمعة لا تبدو هذه الدول معنية أبداً بضرورة الاتفاق على أولوية مصير الشعب السوري ومصلحته، أي أن هذه الدول تنخرط في الحرب السورية، وتمارس العنف فيها، غالباً في شكل عشوائي، انطلاقاً مما تظن أنه مصالحها، وهذا تحديداً ما تفعله روسيا أكثر من غيرها. من هذه الزاوية، ما هو الفرق بين الدول وبين التنظيمات الإرهابية؟!، بحسب تساؤلات «الدخيل».

وتدعم مصر والإمارات، نظام «الأسد» سياسيا وعسكريا، وسط تقارير متداولة عن تورطهما في دعمه بالسلاح.

والعام الماضي، قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في تصريحات متلفزة، إن «الأولوية الأولى لنا أن ندعم الجيش الوطني (يقصد جيش خليفة حفتر) على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، والكلام نفسه في سوريا.. ندعم الجيش السوري (قوات الأسد) وأيضا العراق».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

خالد الدخيل بشار الأسد مصر الإمارات سوريا روسيا إيران