تقدمت (إسرائيل)، بالشكر للحكومة المصرية، على قرارها بترميم كنيس بالإسكندرية (شمالي البلاد).

وخصصت مصر، قبل أيام، 22 مليون دولار، لترميم كنيس «إلياهو هانبي» (النبي إلياهو) في الإسكندرية، بعد سقوط جدران مصلى السيدات مما تسبب في إغلاق الكنيس قبل عام.

وبحسب صفحة «(إسرائيل) تتكلم بالعربية»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فإن (إسرائيل) تقدمت بالشكر لمصر على القرار الذي اتخذته بترميم الكنيس باعتباره معلما أثريا مهما، يعكس ضمنا حياة الطائفة اليهودية الكبيرة التي عاشت في مصر وساهمت في جميع مناحي الحياة العامة.

وأضافت: «لا تزال تعيش في الإسكندرية طائفة يهودية صغيرة بضمن النسيج المصري».

وتابعت: «لا شك أن (إسرائيل) تثمن هذه الخطوة المصرية التي تعكس اهتمامها بتراث المكونات الصغرى».

يشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية، أبرزت قرار الحكومة المصرية قبل أيام، برصد 22 مليون دولار لترميم الكنيس، بعد سقوط جدران مصلى السيدات مما تسبب في إغلاق الكنيس قبل عام.

وسبق أن نقلت صحف محلية، عن «حلمي عزت» رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في وزارة الآثار قوله إن «هذا القرار تم اتخاذه على الرغم من أن الطائفة اليهودية هي المسؤولة عن تحمل نفقات الترميم، وفقا للقانون المصري باعتبارها الجهة الشاغلة».

ويمكن للكنيس استيعاب 700 مصل، وهو من أكبر الكنس اليهودية في الشرق الأوسط، وهو آخر كنيس نشط في الإسكندرية، التي كانت في السابق موطنا لـ50 ألف يهودي.

يشار إلى أن الكنيس تمت إعادة بناؤه عام 1850، بعد تعرضه للقصف أيام الحملة الفرنسية بدعم من أسرة «محمد علي» الكبير والي مصر حينها.

وتقدر التقديرات اليوم عدد اليهود الذين يعيشون في كل مصر أقل من 50 شخصا.