زيارة الوفد الإيراني للسعودية بموسم الحج بعيدة عن تحسن العلاقات

الثلاثاء 11 يوليو 2017 06:07 ص

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية «بهرام قاسمي» بان 10 موظفين قنصليين إيرانيين سيتوجهون إلى السعودية لتقديم الخدمات القنصلية اللازمة في مناطق مختلفة للحجاج الإيرانيين.

جاء ذلك في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الذي عقده، أمس الاثنين، بطهران وقال، إن أمن الحجاج هو على عاتق الجانب السعودي.

ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنه سيتم قريبا انعقاد اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة مع باكستان، بحسب وكالة أنباء «فارس».

كما نوه إلى أنه سيتم عقد الاجتماع القادم بين إيران وكندا على مستوى المدراء العامين في اوتاوا.

وكانت إيران قالت، الأحد الماضي، إن عودة الحجاج الإيرانيين، لا صلة لها بالعلاقات الدبلوماسية مع السعودية.

ونقلت وكالة «أنباء الجامعة الإسلامية الحرة»، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، قوله إن بعض الدول أبدت رغبتها في الوساطة بين إيران والسعودية، إلا أن «هذا الأمر بقي مجرد كلام».

ولفت إلى أنهم لم يتلقوا إشارة إيجابية من قبل السعودية للحوار، «بل على العكس فهم (السعوديون) مازالوا يواصلون كلامهم السخيف بشأن ايران».

ونفى «قاسمي» أن يكون إرسال وفد قنصلي إلى السعودية في موسم الحج مؤشرا على إقرار العلاقات أو محاولة لافتتاح مكتب لرعاية المصالح الإيرانية، مؤكدا أن موضوع الحج وموضوع تركيبة الوفد الذي يرسل إلى السعودية لمتابعة شؤون الحج، لا صلة له بالعلاقات الثنائية.

وأوضح أنه وفق التفاهم الحاصل بين منظمة «الحج والزيارة الإيرانية» ووزارة «الحج السعودية» لأداء الحج في موسم هذا العام، كان أحد المواضيع التي طرحت من قبل الجانب السعودي هو تواجد عدد من خبراء الشؤون القنصلية.

وأضاف: «بناء على هذا التفاهم، يتوجه فريق مؤلف من 10 أعضاء إلى السعودية في أيام الحج يستقرون في عدة نقاط لتقديم الخدمات القنصلية إلى الحجاج الإيرانيين هناك».

ومن المقرر أن يبدأ أول أفواج الحجاج الإيرانيين، بالسفر إلى السعودية، في 31 من يوليو/ تموز الجاري.

 وحول متابعات إيران لقرار محكمة أونتاريو قال «قاسمي»، أمس الاثنين: لو لم تكن هذه القضايا لربما حققت اجتماعات الخبراء في خارج إيران وفي إيران مع كندا نتائج اكثر وضوحا.

وتابع «قاسمي»: إن استمرار المفاوضات وعدم التوصل إلى تفاهم أساسي مؤشر إلى أن هنالك بعض القضايا غير المحلولة وأنها تواجه صعوبات حيث يسعى الطرفان لحلها.

واعتبر «قاسمي» القرار الصادر عن محكمة أونتاريو، بشأن القرار الصادر عن محكمة أونتاريو والإجراء الأخير للحكومة الكندية بالإبقاء على اسم إيران في لائحة الدول الداعمة للإرهاب، بأنه يتعارض مع المعايير والمبدأ الاساس المتمثل بحصانة الحكومات وقال، لقد تابعنا القضية عبر النظام القضائي وسنتابعها بقوة أكبر وهو أمر لا يمكن السكوت عنه أو التوقف فيه.

وقال «قاسمي»، إن مثل هذه التصرفات ستؤخذ بنظر الاعتبار في مجال العلاقات الثنائية وإقامة العلاقات، ونأمل بأن يتم في الحكومة الجديدة (في كندا) إزالة الإجراءات غير السليمة التي اتخذتها الحكومة السابقة.

وحول اللقاء بين «بوتين» و«ترامب» في هامبورغ قال، إن مجرد اللقاء والحوار في العالم يمكنه أن يكون إيجابيا بحد ذاته شريطة أن يكون في أجواء شفافة وفي سياق السلام والصداقة والأمن العالمي. ينبغي انتظار المزيد من الأنباء حول هذا اللقاء.

وفيما يتعلق بملف الدبلوماسيين الإيرانيين الاربعة المُختطفين في لبنان عام 1982 قال إن هذا الملف مازال مفتوحا ولم يتم نسيان القضية او وضعها جانبا.

أمن الحجاج على عاتق الجانب السعودي

وقال «قاسمي»، إن إيران والسعودية لا تربطهما علاقات دبلوماسية ولم يتم إيفاد الحجاج الإيرانيين في العام الماضي ولكن لموسم الحج في هذا العام؛ ووفقا للقرارات المتخذة قبلت منظمة الحج والزيارة مسؤولية التفاوض مع الجانب السعودي.

وأوضح أن شروط إيران طرحت في الاجتماعات المختلفة مع المسؤولين السعوديين وتوصلت إيران إلى التفاهمات اللازمة وأضاف، أن القرار لغاية الآن مبني على إيفاد الحجاج الإيرانيين وتم توفير التمهيدات اللازمة ووفقا للتفاهمات الحاصلة سيتم ايفاد 10 قنصليين من وزارة الخارجية لتقديم الخدمات القنصلية للحجاج الايرانيين في مختلف مناطق السعودية.

وفي الرد على سؤال قال «قاسمي»، إن أمن الحجاج هو على عاتق الجانب السعودي؛ وهذه قضية أساسية ومهمة للغاية وجرى الكثير من البحث خلال الاجتماعات مع الحكومة السعودية حول الأمن وضمانه وتم الحصول على التطمينات اللازمة، وحتى هذه اللحظة لا ينبغي لحجاجنا ومواطنينا الشعور بقلق أساسي ولكن للأسف يتم في الأجواء الافتراضية طرح قضايا بنوايا مختلفة يمكنها إثارة الخوف والقلق.

وأضاف، إن أخبار الحج ينبغي متابعتها عبر قنوات منظمة الحج والزيارة لأنها المُفاوضة الرئيسية والتي تلقت الضمانات اللازمة، وحسب علمي فانهم متفائلون جدا، وإنني على ثقة بان جميع القضايا قد تم التفاهم حولها على الورق وسيتم انجاز الحج.

وقال «قاسمي»، إن توفير أمن الحجاج هو ضمن الواجبات البديهية والأساسية للسعودية.

المحادثات بين إيران وكندا في أوتاوا

وقال «قاسمي»، إن وفدا كنديا على مستوى مدير عام الخارجية زار طهران وأجرى محادثات وتقرر أن تستمر المحادثات بين البلدين على مستوى مدراء الخارجية، وسيتم تحديد موعد جديد للجولة القادمة والتي من المحتمل أن تجري في أوتاوا.

وحول متابعات إيران بشأن القرار الصادر عن محكمة أونتاريو والإجراء الأخير للحكومة الكندية بالإبقاء على اسم إيران في لائحة الدول الداعمة للإرهاب، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، لو لم تكن هذه القضايا لربما أفضت محادثات الخبراء خارج إيران وفي إيران مع كندا إلى نتائج أكثر وضوحا.

واعتبر قرار المحكمة الكندية بأنه يتعارض مع المعايير والمبدأ الاساس المتمثل بحصانة الحكومات وأضاف، ان مثل هذا القرار مرفوض من جانبنا ونحتفظ بحق الاعتراض عليه ونحن تابعنا الموضوع عبر النظام القضائي وسنتابعه بقوة أكبر وهو أمر لا يمكن السكوت عنه أو التوقف فيه، ومن المؤكد أن مثل هذه الأمور ستؤخذ بنظر الاعتبار في مجال العلاقات الثنائية وبناء العلاقات أو على الأقل امتلاك مكاتب الحفاظ على المصالح.

انتظار لموسم حج جيد

ومن جانبه قال ممثل ولي الفقيه لشؤون الحج والزيارة «علي قاضي عسكر»، في تصريحات سابقة: «لم نواجه حتى الآن أية مشكلة بشأن الحجاج، وأقيم تعاون جيد، ونأمل بأداء مناسك الحج لهذا العام من دون أية مشكلة».

وفي وقت سابق جددت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تأكيدها على أنها سترفع عدد حجاجها في موسم الحج للعام الحالي بنسبة 35%، وذلك بعد موافقة السلطات السعودية.

وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية «حميد محمدي»، إن حصة جميع البلدان الإسلامية في الحج ازدادت بنسبة 20 بالمئة إلا أن إيران نالت حصة أكبر حيث زادت بنسبة 35% بسبب عدم مشاركتها في مناسك الحج العام الماضي.

وأضاف «محمدي» إن عدد الحجاج الإيرانيين خلال العام الجاري سيبلغ 86 الفا و500 شخص فيما كان يبلغ خلال الاعوام الماضية 64 ألف حاج.

يذكر أن المملكة السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران مطلع يناير/ كانون الثاني 2016، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها مقارها الدبلوماسية، حيث هاجم متظاهرون مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به، كما هاجمت عناصر من ميليشيات «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى على خلفية إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

زيارة الوفد الإيراني السعودية موسم الحج تحسن العلاقات