استشهد 3 فلسطينيين برصاص «إسرائيلي»، الجمعة، في القدس، التي تشهد مظاهرات ومواجهات مع قوات الاحتلال رفضا لـ«الاعتداءات» على المسجد الأقصى، الذي لم تقم فيه صلاة الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي.

وحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، فإن شهيدين فلسطينيين سقطا برصاص مستوطنين يهود يعاونون قوات الاحتلال في قمع الاحتجاجات بالقدس.

وهما «محمد حسن أبو غنام» (21 عاماً/طالب بجامعة بيرزيت)، و«محمد محمود شرف» (17 عاماً).

و«أبوغنام» من سكان حي الطور بمدينة القدس، واستشهد في الحي ذاته خلال مشاركة في الاحتجاجات.

أما «شرف» فهو من سكان حي «جبل المكبر » بالقدس، واستشهد في حي «رأس العامود» بالمدينة ذاتها خلال مشاركته في الاحتجاجات نصرة لـ«الأقصى».

وخشية قيام قوات الاحتلال باحتجاز جثماني «أبوغنام» «وشرف»، قام الشبان الفلسطينيون بتهريب الأول من مستشفى المقاصد (غير حكومي) حيث نقل إليه في وقت سابق، بينما نقلوا جثمان الثاني إلى منزله؛ قبل أن يتم تشييع جثماني الشهيدين، ودفنهما بأسرع وقت ممكن.

ولاحقاً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن شهيد ثالث يدعى «محمد مصطفى لافي».

وأوضحت الوزارة أن «لافي» (لم يُعرف عمره بعد) أُصيب بالرصاص الحي في القلب، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في منطقة «أبو ديس» شرقي القدس،  واستشهد متأثراً بجراحه بعد نقله إلى «مجمع فلسطين الطبي» (حكومي) برام الله.‎

يأتي ذلك بينما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تعامل مع 377 إصابة من بينها «إصابات خطيرة» حدثت خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من القدس، بينها إصابات خطيرة، وتشمل إصابات بالرصاص الحي والمطاطي.

وتشهد عدة أحياء بمدينة القدس ومدن وبلدات بالضفة الغربية اليوم مظاهرات ومواجهات رفضا لممارسات واعتداءات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى؛ وذلك في «جمعة الغضب»، التي دعت إليها فصائل وقوى فلسطينية عدة.

وأغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى، الجمعة الماضية، ومنعت أداء صلاة الجمعة فيه للمرة الأولى منذ نحو 5 عقود، قبل أن تفتح المسجد جزئياً أمام المصلين الأحد الماضي، لكنها فرضت الدخول إليه عبر بوابات تفتيش إلكترونية.

الأمر الذي رفضته المرجعيات الدينية الفلسطينية؛ حيث عدت تلك البوابات محاولة «إسرائيلية» لفرض سيادتها على القدس، فيما يتظاهر المصلون أمام بوابات المسجد منذ ذلك الحين؛ حيث يؤدون الصلاة في محيطه، رافضين الاستجابة لقوات الاحتلال بالدخول عبر البوابات.

واليوم، أدى عشرات الآلاف من مختلف المناطق الفلسطينية صلاة الجمعة في الشوارع المحاذية للأقصى وأمام بواباته، بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من الدخول للأقصى إلا عن طريق البوابات الإلكترونية، وقابل المواطنون هذا التصعيد بهتافات التكبير، وترديد الشعارات الوطنية المنددة بحصار المسجد الأقصى.

وفي غضون ذلك، دفعت قوات الاحتلال في ساعات الفجر الأولى بقوات كبيرة من الجيش والشرطة إلى البلدة القديمة بالقدس وبوابات الأقصى، وقامت بنصب سواتر حديدية جديدة على مداخل البلدة القديمة لمنع وصول المرابطين إلى ساحات الأقصى.