زعم الحوثيون تمكنهم من إسقاط طائرة استطلاع تابعة للتحالف العربي بنجران السعودية.

وأوضح مصدر عسكري أن «الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية أسقطت طائرة استطلاع تابعة للعدوان قبالة منفذ الخضراء»، وفقا لـ«المسيرة.نت».

وأضاف المصدر أن «وحدات الهندسة التابعة للجيش واللجان فجرت آلية عسكرية سعودية بعبوة ناسفة ومصرع طاقمها قبالة منفذ الخضراء».

ومن جانبه، قال نائب المتحدث العسكري للجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين، العميد «عزيز راشد»، إن «الجيش استطاع استعادة منظومة الرادار والإنذار المبكر، الأمر الذي أعطى القوات قدرات عالية على التخفي والتموية والانسحاب من المواقع المدرجة على خرائط القصف لطيران التحالف، هذا بجانب تحييد طيران التحالف في الارتفاعات المنخفضة، ويعد هذا نقلة نوعية كبيرة بالنسبة للجيش اليمني».

وأوضح أن «عملية إسقاط طائرة استطلاع التحالف فوق نجران، تم رصدها بواسطة أنظمة الرادار التي تم تشغيلها في الفترة الأخيرة، حيث كانت تقوم بتصوير ورصد بعض المناطق تمهيداً لضربها عن طريق الطيران الحربي، وعلى الفور تم التعامل معها عن طريق التتبع الصاروخي وتم إسقاطها، وهذه ليست المرة الأولى التي نسقط فيها تلك الطائرات، فقد تمكنت المضادات الأرضية من إسقاط 15 مروحية للتحالف فوق الأراضي اليمنية، والجديد في إسقاط طائرة الاستطلاع الأخيرة أن الرادار لعب الدور الأكبر وتم إسقاطها فوق الأراضي السعودية».

وأضاف أن «إسقاط طائرة الاستطلاع وتوصلنا لحطامها كشف لنا الكثير من المعلومات الاستخباراتية، ومنها خرائط لمواقع مستهدفة داخل اليمن بالإضافة لمعلومات وصور تم إلتقاطها لتجمعات الجيش والمقاومة الشعبية، وقد استخدم التحالف أنواع متعددة من الطائرات الحربية القاذفة التي تستخدم للاستطلاع».

وتأتي تلك الغارات بعد إعلان القوة الصاروخية التابعة للحوثيين، الأحد، أن مصافي النفط السعودية أصبحت هدفاً عسكرياً لها، وأن على الشركات الأجنبية العاملة لدى التحالف أن تأخذ عملياتها الصاروخية بمحمل الجد، وهذا أول وآخر تنبيه لها.

وكان الحوثيون قد تمكنوا أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، من تنفيذ هجوم بواسطة 3 زوارق ملغمة، استهدف فرقاطة سعودية غرب ميناء الحديدة اليمنية في عملية أسفرت عن مقتل 2 من طاقم السفينة وإصابة 3 آخرين.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا ضد الحوثيين وحلفائهم منذ نهاية آذار/مارس من العام 2015، كدعم للقوات الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي».

وتشهد اليمن منذ أكثر من عامين حربا عنيفة بين القوات الموالية لهادي، ومسلحي «الحوثي» وقوات «صالح»، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، فضلا عن تسببها بظروف إنسانية ومعيشية وصحية سيئة.