كشف مصدر في بعثة الحج الكويتية، أن الأحد المقبل  سيتم تحديد مصير حجاج البدون، وذلك بعد أن تم الثلاثاء عقد عدة محادثات بين الجهات المختصة، حيث تم تقديم طلب إسقاط شرط الجنسية، والإبقاء على شرطي البصمة الوراثية، وتقديم ضمان رجوع البدون بعد الانتهاء من فريضة الحج.

وكشف الوكيل المساعد للتنسيق والدعم الفني والعلاقات الخارجية والحج في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، رئيس بعثة الحج الكويتية، خليف الأذينة، أن هناك بوادر لإيجاد حل يسمح بدخول الحجاج «البدون»، وذلك كي يتمكنوا من أداء فريضة حج هذا العام، موضحا أن الجهات المختصة -منها وزارة الحج والعمرة في السعودية- أبدت استعدادها بتقديم كل الخدمات الميسرة للحجاج.

وأضاف أن عدد حجاج دولة الكويت من المواطنين هذا العام يقدر بنحو 800 حاج كويتي، إذ تم الاطلاع على مواقع إسكان بعثة الكويت، والتأكد من كل الاشتراطات التي وضعتها وزارة الحج والعمرة لتلك المواقع، مشيرا إلى أن العام الماضي لم يسمح لحجاج البدون بالدخول لعدم توافر الشروط التي وضعت من الجهات المختصة.

وكشف مصدر لصحيفة «الوطن» السعودية، أن هناك ترتيبات جديدة حول أمر السماح للحجاج البدون من أداء فريضة الحج لهذا العام»، موضحا أن جميع الاشتراطات التي توضع من أجل استخراج تأشيرة الحج، تكون من وزارة الحج والعمرة في السعودية، وما على السفارة السعودية في دولة الكويت إلا تطبيق تعليمات استخراج التأشيرات،.

وكشف أنه سبق أن أبلغت وزارة الشؤون والأوقاف الكويتية بأن دخول البدون يرتبط بـ3 شروط هي: إحضار إثبات جنسية، وإجراء البصمة الوراثية، وأن تضمن الحملات التي يأتون فيها خروجهم من السعودية بعد انتهاء موسم الحج.

وأعلنت لجنة الشؤون الداخلية والدفاع الكويتية مطلع العام الحالي، أنها «ستقر قانون تجنيس 4 آلاف من البدون، ضمن تعديلات قانوني الجنسية والانتخاب».

وسبق أن أعلن الجهاز المركزي الكويتي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، مطلع العام الجاري، أن «8157 شخصًا عدلوا أوضاعهم منذ عام 2011 حتى نهاية 2016، وأن 5637 منهم تم تعديل وضعهم إلى الجنسية السعودية».

في حين تم تعديل أوضاع 623 آخرين إلى الجنسية العراقية، و816 شخصًا عدلوا أوضاعهم إلى الجنسية السورية، و94 شخصًا إلى الجنسية الإيرانية، و49 إلى الجنسية الأردنية، و638 شخصًا جرى تعديل أوضاعهم إلى جنسيات أخرى.

وتقدر السلطات الكويتية عدد البدون بنحو 100 ألف شخص، لكنها لم تعترف إلا بنحو 32 ألف منهم، وتقول إن الباقين هم من جنسيات أخرى، لكن كثيرا منهم يتمسكون بشدة بمطلب الحصول على الجنسية الكويتية ويقولون إنهم مواطنون.