أكد وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، على تواصل تعزيز التعاون في مجال الأمن مع الصين، علاوة على عقدهما العزم على تعزيز العلاقات التجارية المتبادلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده «جاويش أوغلو»، الخميس، مع نظيره الصيني، وانغ يي في العاصمة بكين، في إطار زيارة رسمية يجريها لهذا البلد تنتهي اليوم.
وأوضح أن بلاده تشاطر الصين الرؤية ذاتها في قضايا إقليمية كثيرة، معربا عن تقديره لدعم الصين حيال الشأن السوري.
وأعرب «جاويش أوغلو» عن رغبته بأن يزور الرئيس الصيني «شي جين بينغ» تركيا، تلبية لدعوة نظيره «رجب طيب أردوغان».
وأكد أن تركيا واحدة من البلدان التي تقدم أكبر دعم لسياسية الصين الواحدة.
وأضاف أن مباحثاتهم متواصلة، مشيرا إلى زيادة حاجة تركيا إلى منتجات صينية مختلفة وعلى رأسها المنتجات الزراعية.
وأبدى «جاويش أوغلو» رغبة بلاده في بناء محطتها النووية الثالثة بالتعاون مع الصين، لافتا إلى تركيا والصين تنفذان مشاريع هامة بينها مشروع إعادة إحياء طريق الحرير التاريخي.
كما أعرب عن أمله في رفع عدد السياح الصينيين في تركيا، ولفت إلى إعلان الصين عام 2018 (عام السياحة في تركيا).
وأضاف: «ننتظر زيارة 3 ملايين سائح صيني لتركيا، من بين 100 مليون سائح يخرجون من بلادهم لغرض السياحة في العالم».
وأضاف أن المنظمات الدولية ليست بديلة عن الأخرى وإنما تعد مكملة.
ولفت إلى أن تركيا تواصل مباحثاتها مع الصين مؤسس منظمة شنغهاي للتعاون والدول الأعضاء الأخرى.
رفع مستوى التعاون
من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني، «وانغ يي»، إن بلاده مصممة على دعم جهود تركيا في حماية سيادتها واستقرارها وأمنها.
ودعا «وانغ» تركيا إلى المشاركة بفعالية أكبر في القضايا الدولية، مبينا أن تركيا طرف هام في المجتمع الدولي.
وأعرب الوزير الصيني عن تقديره لدعم تركيا سياسة الصين الواحدة، مؤكدا على ضرورة الدعم المتبادل بين البلدين في المسائل الحساسة.
ودعا إلى التعاون المتبادل في إطار مشروع إعادة إحياء طريق الحرير التاريخي.
وشدد على أنه يشاطر رأيه نظيره التركي في أن رفع مستوى التعاون بين الصين وتركيا في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الأمن المشترك، يصب في صالح البلدين.
وفي الشأن الكوري، أكد الوزير الصيني ضرورة حل أزمة شبه الجزيرة الكورية وتطهيرها من الأسلحة النووية، عبر الحوار.
وأضاف أن الصين تعارض تجارب كوريا الشمالية الصاروخية، داعيا جميع الأطراف إلى الابتعاد عن أنشطة من شأنها رفع التصعيد في المنطقة.
وتطرق «وانغ» إلى الأزمة الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى، واعتبر أن الأزمة الفلسطينية أساس الفوضى في الشرق الأوسط.
وشدد الوزير الصيني، أن تركيا تمتلك موقعا خاصا في القضية الفلسطينية، معربا عن أمله في حل هذه القضية بالتعاون مع المجتمع الدولي الذي تشكل تركيا جزءًا منه.
ووقعت تركيا والصين، 3 اتفاقيات تعاون، في 13 من مايو/أيار الماضي خلال زيارة «أردوغان» لبكين للمشاركة في فعاليات «منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي»، الأكبر في تاريخ البلاد، بمشاركة دولية واسعة وبحضور زعماء 28 دولة.
